حور بقلم اسكندر عزيز
المحتويات
يؤلمها لا تعرف لماذا
في ايه يا يحيى
مافيش حاجة يا روحي نامي
اعتدلت تبعد النعاس عن اعينها
انام ازاي في ايه يا حبيبي
مافيش حاجك بس في مشكلة في المصنع هروح اشوف في ايه وسيف جي ماتقلقيش ونامي
طب احضرك حاجة
قبل جبينها
نامي يا روحي يلا
تركها مغادرا لرؤية ذلك الحريق الذي التهم اهم مصانعهم
انتفضت سعيدة
مرام بجد في المطار
طب بسرعة قوم قوم نجيبها قوم
اسرع يرتدي ملابسه ذاهبا لجلب المچنونة الأخرى التي اتت بدون ان تخبر اي احد بعد تلك السنوات
ظلت قلقة مرت ساعتين
امسكت هاتفها
واتصلت به
رنين ورنين حتي رد
لكن هذا ليس هو
صوت من هذا
الو
ردت
سيف
اا انا مش سيف صاحب التليفون عمل حاډثة وهو حاليا في مستشفي
اا انت بتقول ايه
فين سيف
يا فندم صاحب التليفون عمل حاډثة و
م لم تسمع حرفا اخر
انما دموعها سقطت سريعا
وسقط الهاتف من يدها
تحركت بدون دراية ناحية غرفة حاتم اخذت تطرق علي بابه پعنف
ما ان فتح لها الباب سريعا مضطربا
حتي صړخت بكلمة واحدة فقط سيف وسقطت مغشيا عليها بين يد اخيها
ماذا حدث
الفصل 6
استيقظ وجد عديد من الاشخاص يحيطون به وهناك انثي تجلس بجانبه علي السرير تزرف دموعا غزيرة
لم يتعرف علي اي منهم ولا علي تلك التي تتشبث بيده وتبكي
نظر لهم
انتو مين
فتحت عينيها لا تعلم اين هي اخر ما تتذكره
انه تعرض لحاډث
خرجت سريعا فتحت الباب فرأتهم امامها
حاتم وعادل وجوي يحيى
اسرع حاتم تجاهها
مالك يا حبيبتي استريحي شوية
استريح فين سيف
اقترب منها والدها واحتضنها
سيف نايم دلوقتي هو كويس دلوقتي الحاډثة بس سابتله شوية چروح وكسر في رجله ماتقلقيش
اشوفه اشوفه يا بابي علشان علشان خاطري
طيب اهدي هتشوفيه اهدي بس
فتحوا باب الغرفة ودخلوا جميعا وجدوه مستيقظا علامات الالم علي وجهه
اقتربوا منه بينما هو نظره متعلق بها اقتربت ببطء حتي وصلت اليه
لم تستطع انما احتضنت يديه وغطت بهما وجهها واخذت تبكي
هشششش اهدي انا كويس
قالت بين شهقاتها
ازال دموعها بأصابعه
ابتسم بوهن ثم ربت علي خدها
انا بقيت كويس لما شفتك
ثم رفع يدها وقبلها
الف سلامة عليك يا سيف ايه الي حصل يا ابني
الله يسلمك يا عمي ولا حاجة كنت سايق بسرعة علشان اوصل للمصنع الي پيتحرق ظهرت عربية فجأة حاولت اتفاداها بس معرفتش وادي النتيجة
الحمدلله انها جت علي اد كده
الحمدلله يا حاتم يحيى ايه حصل للمصنع
مجرد حريق واتسيطر عليه ماتشغلش بالك اهم حاجة تقوم بالسلامة
حمدلله على سلامتك يا سيف
الله يسلمك يا جوي
خرج الجميع من الغرفة تاركين العاشقين معا
انا كويس والله اهدي
قبلت باطن يده
انا لو حصلك حاجة
بعيد الشړ عليكي يا قلب سيف
انا بحبك جدا
وانا فيكي حبيبي عنيا بتقفل شكله المنوم قال كلامه الاخير ببطء وتخدر ثم نام سريعا
كان قد حل الصباح
مازال هذا اليوسف نائما وعلي صدره تنام زوجته فتح عينيه ببطء
ابتسم
ابتعد ممسكا بهاتفه وجد العديد من المكالمات
انه يحيى حاتم الكثير من مكالماتهم
تركها في الفراش وارتدي سرواله ووقف في الشرفة يتصل بيحيى
الو
انت فين يا بني ادم انت
اهدي كده علي الصبح في ايه
في انك مش بترد علي الزفت ده والمصنع كان بيولع وسيف عمل حاډثة امبارح
اندهش من كم ماحدث
انت بتقول ايه
فوقلي يا يوسف كده احنا في المستشفي نقلنا سيف علي المستشفى بتاعته تعالي واخلص كل حاجة فوق دماغي اما وحاتم تعالي شيل شوية
مسافة السكة وهكون عندك
فقط اخبره بإيجاز ثم توجه الي الحمام
خرج بعد عشر دقائق
ازال تلك المنشفة التي تغطي اسفله وشرع في ارتداء ملابسه
حتي قاطعه صوتها الرقيق الناعس
صباح الخير
صباح الهنا علي عيونك
رفعت يدها تتلمس وجنته بحنان
بتلبس ورايح فين يا روحي
قبل باطن كفها
نازل رايح لسيف امبارح حصلت حاجات كتير المصنع فيه مشكله وسيف هوكويس دلوقتي بس عمل حاډثة امبارح
شهقت تضع يدها علي فمها
اخذها في حضنه بعد ان اجلسها
هو كويس مافيش حاجة
هو حرام حور حور عاملة ايه ماصدقوا يفرحوا ليه كده
يسلملي قلبك الطيب بس هو كويس انا رايح دلوقتي كملي نوم
لا انا جية معاك
تيجي معايا ازاي بس ومالك ومرام الي لسه جية خليكي وانا هكلمك علي طول اختتم حديثه بقبلة علي باطن يدها اتفقنا
ثم ذهب سريعا وخرج متوجها الي المشفى
استيقظت تلك الصغيرة لم تجد والدتها او والدها بجانبها
بنعاس افاقت وهبطت من الفراش بكل طفولة ورقة تناسب جميلة صغيرة مثلها
مامي مامي
اصبحت تنادي عليها لكن لا رد
امسكت دميتها وخرجت من الغرفة تبحث عنها لم تجدها لم تجد احد فالاطفال نيام كما ان جدتها كاتت معها ثم ذهبت من خمس دقائق فقط لكي تبدل ملابسها
هبطت الي الاسفل تبحث عنهم فلم تجد احد اخذت تبكي وتبكي
قم توجهت الي الخارج دخلت الأسطبل وجلست بجانب الاحصنه تبكي فقط
فتح سيف عينيه مرة اخرى وجدها تقف بجانبه
ارتاحي شوية
قالها بتعب
ظلت فقط تنظر إليه بدموع اغرقت وجنتيها
بس ماتعبطيش علشان خاطري
كفكفت
دموعها بيديها ثم قبلت يديه التي تحاول إزالة دموعها
ثم دخل والدها
فقط تقف جانبه ولم تتحدث معهم
دلف يوسف وحاتم ويحيى
اخبارك ايه ياوحش
ابتسم بوهن
كويس يا يوسف
سيف من نظرتك للي حصل مبدئيا كده شايف انه عادي ولا كان مدبر
بلاش بنتكلم دلوقتي
ثم قاطع حديثهم رنين هاتف عادل
الوا
اهدي في ايه اهدي وفهميني يا بقى يا ألفت
اقترب منه حاتم بلهفة
يعني ايه مش لاقيينها دوروا كويس
في ايه يا بابا
روح مش موجودة في البيت
ما ان قال هذه الكلمة حتى ضغطت حور علي كف سيف بشده
هامسة
روح
انفعل سيف
فين روح يا عمي فين
اهدي بس اكيد في البيت بعني هتروح فين
نهض من الفراش رغم الامه يمسك بكفها
هاتولي زفت هدوم حالا انا رابح اشوف بنتي فين
اهدي يا سيف
مش ههدي ييا حاتم
ثم شرع في نزع ذلك الرداء اللعېن رداء المشفي
خرج يجيى واتي له بعكاز فقدمه مكسوره
ساعدوه علي ارتداء ملابسه لكن تلم التجمده مكانها لم تتحرك
اقت ب ببطء منها
يلا علشان نرجع علي بيتنا مع روح
نهميت مع تساقط دموعها
عايزة بنتي
امسك يدها
يتخامل علي نفسه والامه ويستند علي عكازه رافضا المساعدة من الكل متوجها إلى المزرعة
وصلوا وجدوا الاطفال جالسين ببكون وألفت تبكي بشده لقد تركتها دقائق معدودة ثم اختفت
دخلت مسرعة
مامي فين روح انا كنت سيباها نايمة بنتي فين
والله سبتها
بس خمس دقايق والله
الاسطبل ممكن تكون هناك
كان هذا حديث رافي الذي توجه بسرعة الي هناك وخلفه الجميع وتتقدمهم حور واخرهم سيف الذي اشتدت الامه بشده
دخلت الاسطبل
وجدتها تقف في زاوية ما تحتضن دميتها وتنظر الي الحصان المتوجه ناخبتها ببراءة
اتجه حاتم مسرعا مثبتا الحصان في مكانه
ما ان رأتهم حتي توجهت ناخية والدتها باكية
مامي مامي روح خاېفة
اختضنتها حور تبكي بشده تبكي علي ماحدث لسيف علي روح تبكي علي ضعفها الذي تعلمه جيدا هي من دونهم
لن تستطيع الحياه مرة أخرى
احتضنتها بشدة لاول مرة خضنها يؤلم
افاقت علي همسة ابنتها
مامي وجعتيني
اخرجتها من حضنها تقبل كفيها الصغيرين بشده وتقبل ملامحها وتزيل دموعها
ليه ليه خرجتي من غير ماتقولي لنانا ليه حرام يا روح
مافيس حد كان لوح كانت وحدها ومامي مافيس
قبلت يديها
مامي علي طول موجودة مامي هنا
حور خرجيها لسيف يطمن عليها ما قدرش يدخل
بابي
ثم خرجت مسرعة ناحية والدها التي جلس علي الارض
متابعة القراءة