حور بقلم اسكندر عزيز

موقع أيام نيوز

خلاص
دخلت الصغيرة في حضنها تحتمي بها وهي تضحك
قام سيف قائلا پغضب مصطنع
شايفة اه تبكيكي وتدافعي عنها 
احتضنتها بشده
حبيبة مامي تعمل الي هي عيزاه
بقلم اليسكندرا عزيز 
الفصل 34
الفصل 3
يقفان أمام تلك الملاك النائمة
حلوة اوي يا سيف
احتضنها سيف
حلوة زيك يا قلب سيف
ربنا بيحبنا جدا ادانا بنوتة زي القمر 
قبل جبينها
علشان صبرنا مرة تسحره ببريقها 
خرج حاملها من غرفة روح
يا رافي خلاص بقى
مش خلاص ليه يعني
ما قالوا هنروح اخر الاسبوع
لا انا عايز اروح بكره المزرعة عند جدو عادل يا راني
طب اهدى شوية بابا معاه شغل 
يوووه بقى يا جين
براحتك يا رافي وعلي صوتك
كويس
والتفتت لتتركه وتغادر
لكنه امسك يدها ثم دخل في حضنها
عايز اروح المزرعة اتخنقت من كل حاجة بجد
انضم راني محتضنهم
كان يستمع لحديثهم من داخل غرفة المكتب ويشاهدهم 
ابتسم عندما لاحظ حب ابنائه لبعض 
وجد الباب يفتح ودخلت جوي 
وقفت امامه والڠضب يشع من عينيها
ليه ليه تخليه زعلان
علشان غلط 
طب عاقبني انا وهو لا
اقترب واحتضنها عندما رأى دموعها تسقط
هشششش ماتعيطيش الي عمله غلط غلط يضرب زميله يا جوي دا اتفصل 3ايام من المدرسة مهما يحصل بينه وبين حد لازم يعرف ان الدراع مش حل 
همست باكية
طب ما انت عاقبته وحرمته من النادي خليه يروح المزرعة حرام هو اتخنق بجد
قبل جبينها
اهدي يا روحي هوديه بس لازم يعرف ان مش كل حاجة متاحة في وقت ما يطلبها ماتقاطعنيش عارف ان عندنا كل حاجة بس لازم يتحمل المسئولية وعلشان عيون جوي سيف رايحين المزرعة بكرة هوديه
معاه واحنا نستنى لاخر الاسبوع
شددت من احتضانه
بحبك اوي يا حاتم ربنا يخليك لينا
وربنا ما يحرمني منكم بس مش عايزه يعرف حاجة تمام
تمام
اخرجها من حضنه يزيل دموعها
وبعدين في دموعك الغالية دي 
قبلت اصابعه التي تزيل دموعها وهي تنظر داخل عينيه 
افاق على صوت طرقات الباب 
ادخل
دخل رافي ينظر في الارض فمنذ ثلاثة ايام لم ينظر في اعين والده من يوم فصله من المدرسة لم يقل السبب وانما صامت رضي بكل انواع العقاپ من فصل وحرمان من النادي لكنه اختنق يريد الذهاب الى المزرعة 
عندما دخل وجد والده يجلس محتضنا والدته
ممكن اتكلم مع حضرتك
قامت جوي قبل ان تخرج ربتت علي رأس ابنها 
خرجت واغلقت الباب
نظر لابنه
تعالى اقعد جنبي
جلس جوار والده 
انا اسف
كويس
انا اسف علي طريقتي في طلبي اني اروح المزرعة انما الي حصل في المدرسة انا مش اسف عليه ابدا
نظر له حاتم تمالك اعصابه
وهو ايه الي حصل في المدرسة انا الي وصلني انك غلطان وضړبت زميلك ومع كده قبلت فصلك وماخلتش حد يقرب منك ولا حتي يسمعك كلمة وحشه ووقفت قصادهم وقلت لهم انا مربي ابني كويس وهو عمره ما يغلط بس ابني الي ربيته خيب ظني ومارضيش يحكيلي الي حصل
علشان يكسر دراع زميله ومناخيره
ولو قلت هتصدقني
وانا عمري كدبتك
قام رافي واتي بكرسي وجلس امام والده تحت انظار حاتم مترقب حديثه
احنا اخدنا كلاسس في المدرسة عن التحرش و  
ثم سكت دقيقة لا ينظر لوجه والده وانما ينظر للاسفل
في هذه الدقيقة احمر وجه حاتم عروقه نافره عضلاته متشنجة يجلس في وضع الاستعداد يريده ان يكمل يخشى 
انا كنت ماشي من جنب قاعة التنس سمعت صوت عياط دخلت مالقيتش حد بس في صوت جاي من الحمامات دخلت شوفت باب مفتوح شوية جيت اقرب شفت شفت 
ما اقدرتش كان لازم اعمل كده هو هو عمل كل حاجة معاه وهو طفل صغير انما التاني ادي زميلي في الفصل ماقدرتش يا بابا الولد كان بيعيط اوي ومنظره وحش والتاني عامل زي الۏحش بعدته عنه وضړبته ضړبته اوي 
ما ان انهي حديثه تحت زهول والده وغضبه من الموقف 
رفع عينيه الدامعة 
هو انا كده غلطت علشان اتفصل واتعاقب بس انا مش عارف انام كل ما انام بشوف منظره وهو و 
احتضنه والده سريعا 
يربت على ظهره فابنه جدير بكل مسئوليات العالم طالما حدثه الانساني والفطري موجود 
انهار رافي داخل احضان والده 
بعد نصف ساعة هدأ قليلا
اخرجه والده من حضنه
وهو يمسح دموعه
انا الي اسف يا رافي انا الي اسف انت صح انت صح 
ثم احتضنه مرة اخرى يقول في نفسه لقد انجب رجلا 
رافي انت مانمتش من تلات ايام ابدا
ابدا كل ما اغمض بشوف المنظر المقزز ادامي 
ربت على وجهه 
ايه رأيك تبات معايا انا ومامي انهردا وانا كده كده كنت هخليك تسافر مع سيف بكرة المزرعة
اومأ له رافي
ممكن اخرج
قبل جبينه هاتفا
ممكن يا حبيبي
ما ان وصل للباب 
رافي
نعم يا بابا
اوعدك لما ترجع المدرسة مش هتلاقي الولد دا تاني وهياخد عقابه والطفل التاني هتواصل مع اهله اكيد خاف يقول
شكرا
ادوا اولادكم الثقة انهم يحكولكوا كل حاجة وما يخافوش لان التحرش التعدي التنمر كل دا ممكن يحصل للاطفال او حتي الكبار او ممكن يكون بيحصل فعلا بس مافيش المساحة التي تسمح له انه يتكلم ويقول ويشتكي احموا اولادكم وثقفوهم واتثقفوا انتوا كمان وصدقوهم حتي لو متأكدين ان كلامهم خيال ادوهم الثقة في نفسهم بس ما تخلوهمش يتكبروا حاوروهم كتير 
نائما بعمق على الفراش 
شعر بأيد صغيرة 
قاوم نعاسه وفتح عينيه بصعوبه 
رأي تلك التي في حضنه لكنها نائمة 
لابد ان هذه الايدي للاخرى
اخرجها من حضنه يلتفت برأسه حتى وقعت عيناه على اجمل جميلة تلك التي سړقت عقله من يوم مولدها 
وجدها كالقطة تنظر له
مبتسمة وتظهر تلك الغمازة التي لطالما التهمها منها
ارتسمت ابتسامته تلقائيا على وجهه
بابي ثيف
رفعها وتجلسها علي صدره
قائلا بنعاس
قلب ثيف وروح ثيف وعمر ثيف
بث بث هههههه بابي 
ااحتضنها
صاحين بدري ليه
ثحيت اعب
امم تلعبي تلعبي مع مين
مع ثيف يا بابي
اه ثيف يا بابي ومامي نلعب معاها ولا لأ
مامي حوة
انتي الي حلوة وجميلة
قاطعهم صوت ناعس
وانا ايه ياسيف
مامي ثحيت يا بابي
مامي دي روح وقلب وعمر وقلب بابي 
تعالي يلا نهجم
ثم بدأ الاب والابنة في اضحاكها والعبث في جسدها وصدحت ضحكاتهم الي اقصى حد حتي استلقوا من التعب والضحك 
يلا يا روح بابي انزلي للدادة تلبسك وتفطري علشان رايحين مشوار
مثوال
ايوة يلا بسرعة
حاضل حاضل
ما ان اختفت
هتاخدها انهردا
ايوة يا حبيبتي خلاص هي دلوقتي بتفهم كويس لازم اخدها 
الفصل 4
احنا لايحين فين يا بابي
قبل وجنتها المكتنزة وهي تجلس في حضنه داخل السيارة التي يقودها
سائقه وخلفه حرسه
رايحين عند ناس بتحبك جدا
وانا حبهم ثح
ثح يا روح بابي
عشر دقائق وتوقفت السيارة ترجل منها حاملا روح امام المقاپر دخل بها الي الغرفة امامه قبران الاول لوالدتها وعد والاخر لوالدها
فقد امن سيف مكان داخل مقابرهم الخاصة مكان لوعد وزوجها حتى تكبر روح علي اخبارهم وسيرتهم 
فين الناث يا بابي
انزلها وجثى على ركبته حتى يستطيع التواصل معها جيدا
بصي يا قلب بابي في ناس هنا بتحبك خالص اكتر من اي حاجة في الدنيا بس هم راحوا مكان احلى بكتير راحوا عند ربنا
لبنا الي مامي وهي بتثلي بيثلي له
ايوة يا روحي ربنا بيدبنا حاجات حلوة كتير واحيانا بياخد حاجات علشان يدينا حاجات مكانها 
يعني لربنا هياخد لعب لوح
ابتسم علي عقل ابتنه الصغيرة البراقة
حملها
بصي يا قلبي كل الي تعرفيه بس ان هنا المكان دا جميل خالص وفيه ناس حلوة وهنيجي كل اسبوع هنا وبعدين لما نخرج هجيب
لك لعب وكل حاجة انتي عيزاها 
هاجي علي تول
طيب بصي اتكلمي معاياهم
بث مافيث حد
بصي البيت ده جواه ناس
تم نسخ الرابط