حور بقلم اسكندر عزيز
المحتويات
وجدها تجهز لتهبط للاسفل
مالك يا حبيبتي
ماليش يا حبيبي
كنتي بټعيطي ليه تعبانة نروح للدكتور
لا بس كان جع
خفيف وانت ماكنتش جنبي فعيطت شوية
احتضنها
اوعي تعطي تاني اتصلي بيا وانا اجي علي طول
انا كويسة يلا غير علشان الغدا
حاضر حور وسيف تحت
طبب انا نازلة والحقني
قبل يدها
حاضر
جالسين على السفرة
حلو التغيير يا حور
شكرا يا عمو
عايزة فلاخ يا عمتو
حاضر
مش هتاكلي كدا يا حور
لا باكل يا جوي وببقى مبسوطة وانا بأكلها
براحتك يا حبيبتي
مامي النونو سكت
نونو ايه
يا جين
يا نانا النونو كان بيعيط جوا بطن مامي وهي كانت بټعيط
مالك يا جوي تروحي للدكتور
لا مافيش حاجة يا بابا بس جين طفلة مهولة كل حاجة
لا يا رأفت هي عيطت مش علشان تعبانة
يا حاتم وانا بكلمها الصبح انفعلت عليها شوية ومن غير سبب كمان فأنا آسفة يا جوي
بتقولي ايه بس يا ماما ماحصلش حاجة
ربت حاتم علي يدها من تحت الطاولة لعدم احراجها لوالدته
انهوا الغداء وحور تجلس علي الارض مع جين تلعب وتضحك كأنها طفلة
والباقي يجلسون على الارائك يتحدثون وهو ينظر لها وهي تضحك
ووالدته تنظر له وتفسر نظرته خطأ
حاضر
همت منى بالتحدث
امسك رأفت يدها
سلام
قبلت جين وذهبوا
تركب بجانبه السيارة وهو يتحدث في الهاتف مكالمة عمل هامة
ما ان انهاها
سيف
نعم
عايزة انزل السوبر ماركت ده اشتري شوكولاتة
وقف العربية يا ابني
نزل وامسك يدها
ودخلوا السوبر ماركت اشتروا العديد من الحلويات
وصلوا القصر
اخذ حماما وهي ايضا
وهم على السرير وهي في حضنه
وانا بحبك
وانا بمۏت فيكي
ممكن تنام في حضڼي
دايما انتي الي بتنامي في حضڼي
مش عارفة عايزاك تنام في حضڼي وبس
مددها ووضع رأسه على صدرها واحتضنته هي بدورها
بعد عدة ساعات
انتفض على الفصل 41
انتفض علي صړختها
مالك يا روحي اهدي بس خدي نفس
احتضنها ومد يده للكومود يأتي بكوب الماء
تناولته بأيد مرتعشة
تمدد وهي في حضنه ترتعش بشده
اخذ يمسد على ظهرها
مالك
ك ك كابوس وحش
خلاص انتي في حضڼي خلاص
هدأت حتى نامت
كنتي عايزة تقولي ايه
كنت هكلم سيف مش ابني
بلاش جنان يا منى
ابني واناحرة يا رأفت
براحتك يا منى بس لما تفوقي هتندمي
استيقظت صباحا وجدت نفسها في حضنه
تذكرت ذلك الکابوس وارتعشت
شوفتي علشان مانمتيش في حضڼي حلمتي لاول مرة بكابوس
انكمشت داخل حضنه
خلاص خليني دايما هنا
شدد من احتضانها
خليكي دا مكانك يا روحي
بعد فترة
ابتعدت عن حضنه
الشركة
هستني لما تاخدي شاور حلو واخدك المستشفى وامشي انا وانتي تعملي التشيك آب يلا فوقي وقومي خدي شاور ولا اقولك تعالي اعملهولك انا
حملها متجها للحمام
سيف
عمر سيف
هدأت
براحة عليا
ودخل الحمام مغلقا الباب بقدمه
بعد ساعتين
هدأت في حضنه شاردة فقلبها يوجعها ولا تعرف لماذا
وهو شارد في ۏجع حبيبته
وصلوا الي المشفى
نزل موجها كلامه للحرس
الهانم تخلص وترجع علي البيت وماتسيبوهاش لحظة
الټفت لها مقبلا يديها
عايزة حاجة يا روحي
تؤ
سلام هكلمك
سلام يا حبيبي
دخل معها الحرس الي الداخل انتبه لها الجميع لكنهم يعرفون من هي زوجة مالك هذه المشفى تأتي في السنة مرة للكشف الدوري
الا اؤلائك المتدربين
فقد انبهروا بهذا الكم من الحرس واستقبلها الاطباء
بكل احترام ذاهبين الي غرفة فحص خاصة
ظلت ساعتين حتى انتهت الفحوصات
سألت احد الحرس فهي لا تحب اذية احد في عمله وتعرف صرامة سيف معهم فيما يخصها
ممكن اقعد في الكوريدور بره شوية
طبعا يا هانم اتفضلي
جلست خارج غرفة الفحص
جاءت ممرضة جديدة لها بكوب ماء
اخذه الحرس منها قبل ان تصل اليها
جاء لها كبير حرسها بكأس عصير فبعد ما حدث لها لا تأمن ان تأكل او تشرب من احد الا طاقم حراستها
اخذت الكوب ترتشف منه
ظلت جالسة لمدة ساعتين
هي نتيجة الفحص ليه اتأخرت
حاضر هشوفها يا هانم
شكرا
دا شغلي يا فندم
رأت ممرضة تسير وقفت سارت تجاهها وسار الحرس خلفها
لو سمحتي هي دكتورة ريم موجودة
ايوة يا فندم بس هي في العمليات
شكرا
استدارت
ممكن انزل اقعد في الجنينة
تمام يا فندم بس ادينا خمس دقايق
حاضر
نزلت خلفها الحرس
رأت طفلة تجلس علي الارض تبكي اقتربت منها بلهفة
لا يا فندم ممكن يكون كمين اوحاجة
دي طفلة وبتعيط
ثم حملتها
اسمك ايه
ازالت دموعها ولم تتحدث
ماتخافيش قولي اسمك ايه واوديكي لماما
ماعنديش ماما
ياحبيبتي طب اسمك ايه
اسمي فرح
اسمك حلو يا فرح
انتي بتعملي ايه هنا
جاية مع بابي بس انا خرجت من هنا ومش عارفة ادخل تاني
قالت وهي تشير لباب المشفى
طب بابي بيشتغل ايه
بابي دكتور
طب هو اسمه ايه
رامي
خلاص هخلي حد يدور عليه علشان ياخدك ماشي
ماشي
التفتت للحرس
ممكن تشوف في دكتور اسمه رامي وتجيب لها عصير وحلويات
حاضر يا هانم
انتي عندك كام سنة
عندي
انتي كبيرة اوي
ايوة انا كبيرة بابي بيقولي كده
جاء احد الحراس بالعصير والحلويات
خدي دول يا فرح
لا بابي قال ما اكلمش حد غريب او اكل منه
ابتسمت عليها فهي تحدثها منذ نصف ساعة
خلاص خليهم معاكي لما ييجي بابي تمام
تمام
تكلم الحرس في المذياع مناديا على والدها
كان يتحدث مع متربيه مرام واحمد
حتي سمع هذا النداء
تركهم مسرعا للاسفل
فين الي كان بينادي
اشارت له الممرضة علي الخارج ناحية الحرس
اقترب بسرعة
فين بنتي
بابي
اقتربت مسرعة
ليه نزلتي بس
اتخنقت
في طفلة تتكلم كده
سرحت في كلامهم وحبهم تخيلت شكل سيف مع ابن اوابنة سيكون احن واعظم اب في الوجود
فاقت علي صوت احد الحراس
اتفضلي يا هانم النتيجة طلعت
حاضر
طنط يا طنط
استدارت تكلمها
ايوة يا فرح
انتي اسمك ايه
اسمي حور
اسمك حلو
انتي
احلى
احمم شكرا
وجهت بصرها له
ممكن تحافظ علي بنتك وماتسيبهاش لوحدها
كانت پتبكي وخاېفة بعد اذنك
كلامها كان حاد
استغرب الحرس بشدة فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما
تركته ودخلت للطبيبة
النتيجة المرة دي اتأخرت
معلش يا حور كنا بنتأكد بس
من ايه
بصي يا حور الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور وهو هيفهمك
حاضر
بالخارج يتحدث سيف لاحد الحراس
حور هانم خلصت
ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت وحضرتها حاليا عند الدكتورة
تمام انا في البيت خلصوا وتعالوا
تمام يا فندم
خرجت معها الممرضة
انا هطلع الدور التاني لازم اشوف الدكتور خليكوا هنا
ماينفعش يا فندم لازم نطلع معاكي
بس مش هتدخلوا
مفهوم يا هانم
طرقت الممرضة الباب ودخلت ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور
ما ان دخلت حتى رأت نفس الشخص والد الطفلة يجلس
على كرسيه
وبوجد اثنان يجلسون امامه وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة
همس احمد لمرام
دي الست بتاعة الحرس
نظرت لها مرام
هبت واقفة
حور مالك يا حبيبتي
ازيك يا مرام
ممكن تتفضلوا
كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو يغلي فإن ابنته حياته ولم يتركها
اتفضلي يا دكتورة مرام مكانك اتفضلي يا استاذة
ثم نظر للملف الذي بيدة
استاذة حور
جلست امام احمد ومرام
نظرت له
ممكن اعرف ايه الي في النتيجة
ابتسم داخله فسوف يسترد حقه سوف يخبرها بكل بشاعة الخبر وسيتجرد من انسانيته فقد تجاوزت حدها منذ قليل عندما تحدثت عن اهماله لابنته الذي يعيش فقط من اجلها
التقرير الي فإيدي بيقول ان في کانسر في الصدر
مهلا مهلا هل يحدثها هي
رمشت عده مرات
ثم رفعت يدها تشير لنفسها
انا
ايوة انتي
صدمة
اصطدمت مرام كذلك
اقتربت منها
حور حور
لم ترد عليها انما اعينها متسعة تنظر فقط للتقرير الذي في يد رامي
حور اكلم سيف حور
ابعدت يدها قامت سحبت التقرير من يده تحت انظارهم
عندما رأي رد فعلها ندم علي الطريقة
التي اخبرها بها
لكن قد فات الاوان
سحبته وسارت بخطى بطيئة فتحت الباب خرجت ومشى وراءها الحرس
خرجت مرام خلفها وخرج احمد ورامي الذي يؤنب نفسه الان فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله مهنته وحياته الخاصة
وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون
متابعة القراءة