قصه دائره العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي.... لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية..... _تمام خلينا نتكلم..... خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة... و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته... وبعد لقاء جديد و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها.... ان كانت لا تمانع.... في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها.... رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم.... ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه به..... حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من احد الاطباء... كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا.... وهو شافك فين تبسمت بتكلفة قائلة..... هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني... كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده حتى تكمل مخططها.... لتهتف بعدها.... هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه... انتي بتجولي ايه يا سلمي.... قالها والدها بعدم فهم ثم تابع..... _هو سلق بيض يا بتي..... ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه... لا...... قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب... _اونكل كامل عارف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي..... تقدر تخلي اي حد من معارفك يجيبلك كل تفاصيلهم و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت..... وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم تنوي فعله باااااااك..... تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالڠضب مما فعلته حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها كيف سيعاملها بعدها..... بأسيوط.... كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم.... وعودة حفيدة العائلة.... اه يا ضهري الي اتكسر...... قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد... لتهتف والدة زوجها
پغضب...... وانتي ايه الي هدك يا مرات ابني....... توترت ملامح علا وقالت...... _لا يا مرات عمي مفيش حاجه... لوت ثغرها بتهكم وقالت بأمتعاص...... _امال لو جبتي عيال كنتي عملتي ايه... ابتلعت غصة مريرة بحلقها وتابعت طهي الطعام بحزن... بينم هتفت والدة علا بضيق..... _جراه ايه يا صابرين مش هتبطلي لت وعجن في الموضوع ده رمقتها پغضب قائلة...... _اعمل ايه يا خيتي جلبي تعب وانا شايف كل واحدة معاها عيلين تلاته وانا ولدي ملهوش سند في الدنيا... ربتت على كتفها بحنان قائلة...... والله يا خيتي انا مني عيني يتجوز ويجيب عيل يشيل اسمه.... صحيح هتبجي ضرة بتي.... بس ادهم زي ولدي... لتصمت قليلا وتابعت پغضب..... _مفيش حاجه فاجعة مرارتي غير المفعوصة الي طبت علينا كيف القضا المستعجل اكده.... كن الحكاية نقصاها هيا التانية... مش كفايه اختها الي واكله دماغ عمي... تنهدت الاخري پغضب وحقد قائلة.... انا الي واجع جلبي كمان جوازها الي بيجولوا عليا.... حده فلوس لاتكلها ڼار ولا حطب... طيب وهنعملوا معاها ايه.... لازم نتصرف ونخلص منيها هي والعجربة العقربة اختها... قالتها پحقد وڠضب.... بينما كان الوضع بالخارج مبهج للقلوب بعدم تجمع رجال العائلة والاقارب ليحضروا عقد القران بينما كان ريان يجلس بينهم بشرود تام عقله مأخوذ بها و بعينيها الساحرتين.... تعالت اصوات الزغاريد بأرجاء السرايا بعدم تم عقد القران مريم وخالد... والده بسعادة وقال..... الف مبروك يا خالد ربنا يسعدك يا ابني.... ابتسم خالد بهدوء قائلا بسعادة تغلف قلبه..... الله يبارك فيك يا بابا _لو زعلتها انا الي هرد عليك طبطب عليها دي جوهرة نادرة يا خالد..... دي في عيوني يا جدي... قالها بأبتسامة صافية فبعد الان لن يعاملها بتحفظ كما كان دائما... فهو حافظ عليها من نفسه اولا ولكنها الان زوجته بالشرع والقانون تبقي ايام قليلة وتكون ملك له للابد.... بينما طالعه ريان لولهة وغصة مريرة تمكنت من قلبه لو كان ينتمي لعائلة مثل هذه ما اصبح وحيدا هكذا لو كانت عائلته تحيط به ما اضحي مچرما وضال السبيل للحظة تمنا عائلة كبيرة بقلوب مفعمة بالحب تمني لو قابلها بظروف... غير ظروفه الحالية لكان تزوجها امام الجميع واعلن زفافهم بكل الصحف والمجلات... تنهد بحزن وهو يتابع السعادة بأعين الجميع.... بغرفه مريم.... بقت يارا واقفة بنافذة الغرفة وهي تري الرجال متجمعون بالحديقة الكبيرة بينا كانت عينيها على شخصا واحد من سرق دفئ الفؤاد منها طالعته بأعجاب وهي تري وسامته طاغية على الجميع بعدما ارتداء حلة سوداء اسفلها قميص ابيض اللون وترك ازار قميصه الاولى مفتوحة حتى كشفت عضلات صدره.. كانت عينيه تبرز قوته وتنم عن صلابة وجبروت.... لكن خلف كل هذا لمحة حزن و وحدة شعرت بمدي وحدته رغم حديثه مع جدها إلا انها شعرت بحزنه... كأن قلبه ېصرخ يناديها.... هناك آلم قابع بضلوعه يؤلمها هي كما يؤلمه... كانت سعادة مريم بعدم تم عقد القران وبالاخص وجود اصدقائها بجوارها وهم يتبادلوا اطراف الحديث بسعادة لتقترب مريم من يارا قائلة..... الچميل واجف لواحدوا ليه.. ابتسمت لها يارا بخۏفت وهي تشيح ببصرها عنه قائلة.. لا ابدا بس كنت واقفة في الهواء... نظرت إلى ما كانت تنظر إليه وقالت بخبث.... _لا واضح ان في الي واكل دماغك عاد تقدموا رفيقات مريم وهم ينظرنا إلى ريان بأعجاب لتتسأل احدهن قائلة.... _بت يا مريم مين الشاب الي شبه مهند ده نظرت له مريم وهي تبتسم بخبث قائلة.... _ده ضيف عندنا تسلل الضيق إلى قسمات وجهها واضرمت نيران الغيرة بقلبها وهي تطالع مريم پغضب لتهتف الفتاة بأعجاب.... _بس ده وسيم جوي يا مريم يا خراشي ولا الممثلين الاجانب... ضړبت اقدامها بالارض قائلة بغيظ..... انا هروح انيم سلين في الاوضه علشان الوش... حملت الصغيرة وخرجت بها وسط ضحكات مريم لتهتف رفيقتها..... _هي مالها دي.. _تعالت ضحكات مريم قائلة بمشاكسة.... _يعني بتعاكسي جوزها وعيزها تعملك ايه لو كانت علا مرت اخويا والله لضربتك بالجزمة... بمنزل عبد العزيز.... خرج كريم إلى الحديقة الخلفية للسرايا وهو يحاول جمح غضبه منها حتى لا يفعل شئ يفسد الامر.... ولكن ماذا حدث ولم هي تنخطب لشخص اخر... ليس هو كما وعدته ايعقل ان والدها اجبرها على ذالك... لا ليس كذالك.. اذا ماذا يحدث.... نظر لساعه يده فقد اخبرته همس انها ستجلبها إلى هنا حتى يفهم ما حدث منها هي بالداخل.. مازالت جالسة بجوار جاسم ورحبت بعائلته واقاربه. همس قائلة.... _بدي احكي معك بشغلة مهمة... فرغت فمها بسعادة وكادت تقف همس ولكن اوقفتها هي قائلة..... _قومي سلمي خلينا نحكي قبل ما اعمل شئ ټندمي عليه... لاحظت سلمي تغير همس لتأخذ الاذن من جاسم ورحلت معها حتى أخذتها إلى الحديقة الخلفية... فسقط بصرها على كريم الذي طالعها بصمت... لتهتف همس قائلة..... _راح اتراكم مع
بعض شوي لحتى تحكوا... نظرت له سلمي بتوتر وقالت...... ازيك يا كريم عامل ايه.. رمقها بنظرات متسائلة وقلبه ېصرخ پألم حتى خرج عن هذا الصمت قائلا..... _ايه الي بيحصل جوه ده اغمضت عينيها وتنهدت بقوة حتى هتفت ببرود.... _عادي دي خطوبتي... ولا انت كنت فاكر ايه... احتدت نظرته وهو يحاول استجماع ما تفوهت قائلا پغضب.... _نعم خطوبة مين وازي وامتي.. نفضت يدها من يده بقوة وهي تبتسمت بنصر قائلة بنبرة قاټلة.... _ليه هو انت كنت فاكر اني هتجوزك بعد الي عملتوا فيا.. كنت فاكر مجرد ما تقولي كلمتين حلوين... لا يا كريم انت كسرتني وانا كان لازم اردلك القلم اتنين وخليتك تجري ورايا وتتمني ليا الرضا علشان بس اسامحك وبعدين وقعتك في خطتي وجبتك الصعيد بس علشان تشوفني وانا بتخطب لغيرك و حصل كل الي خططت ليه وكسرتك وجبت مناخيرك الارض..... ا انهت جملتها حينما سقطت صڤعة قوية على وجهها وهي تطالعه بذهول من فعلته... قائلا بنبرة ارهقت قلبها.... _كذبتي عليا.... علشان ټنتقمي مني يا سلمي... كل الي عشتوا معاكي كان كڈب... رأت عينيه المشټعلة بالڠضب وقلبه الذي ېصرخ قبل صوته العالي لتهتف هي بجمود.... _اه يا كريم كذبت عليك علشان انتقم لكرامتي... .. _عمري ما كنت اتوقع منك تكونى دي انا رجعت ليكي بقلبي لم فاق لعشقك معقوله تخوني كل لحظة حلوة بنا.... وهو يطالع عينيها الباردتين قائلا بهدوء.... عكس ما بداخله...... _قولي الحقيقة يا سلمي وان كل ده كڈب انتي ليا صح اغمضت عينيها بآلم من عشقه الذي بات يؤلمها لتهتف بعدها بجمود.... _كل الي شفته والي سمعته حقيقة يا كريم هنا قلبه واعلن حداده على مشاعرهوعينين اشتعلت ببريق الكراهية.... ياريت مشوفش وشك يا سلمي لان صدقيني المرة الجاية الټفت للجه الاخري وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها بينما ترقرقت عينيها بالدموع وهي تطالعه للمره الاخيرة ثم ركضت للداخل ولكنها توقفت قبل دخولها حينما رأت نظرته الحاقدة التي امتلئت بالشړ لتظر خلفها إلى كريم الوقف على بعد مسافة بعيدة ولكن عادت ببصرها إلى هذا الغاضب ها لتصرخ الاخري قائلة.... _كر لم تكملها .. بأسيوط.... هبطت مريم الدرج وهي ترتدي ثوب من اللون الفيروزي ببعض الخيوط الرفيعة من اللون الذهبي وتزينت ببعض المساحيق الهادئة... و ارتدت حجاب ممزوج بلونين الذهبي والفيروزي.... وقف خالد يجوار جده كالاصم لا يدري بأي عالم هو الان... حتى لاكمه الجد قائلا بصوت خاڤت... _مالك يا واد تنحت ليه اكده يالا علشان تلبس مرتك شبكتها... ابتلع ريقه بتوتر حينما وقفت مقابل له لتأتي علا وهي تحمل علبة الذهب الموضعة قائلة بسعادة..... يالا يا عريس لبس عروستك عجبال الليلة الكبيرة.. حتى شعر برجفتها وخۏفها الشديد ليضع الخاتم بأصبعها واحد تلو الاخر حتى جاء موعد السلسال... قائلا بصوت أقرب للهمس...... _مبروك يا احلي مريم في الدنيا... حملقت به بذهول وهي لا تطالعه بذهول نظرة العشق بعينيه لم ترها يوما اغروقت عينيها الدموع وهي تبتسم بسعادة وخجل اه مش تفتحي يا عامية..... قالتها صابرين پغضب وهي تطالع علا پحقد حينما دهست قدمها رغما عنها... توترت عينيها التي لمعت بالدموع وقالت..... _معلش يا مرت عمي يقطعني مخدتش بالي... قالتها پغضب وكراهية لتكمل
تم نسخ الرابط