روايه كامله بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

وراضية بس اظن كفاية بعاد لحد كده
وصل إليها وعلى وجهه ابتسامة صافية بمجرد تفكيره بانها لم تتخلي عنه بأرادتها رفع وجهه ليجدها بين معتز وهو يسمع حديثه الذي اثار غضبه ولكن ما اصابه بالحقد هو سكونها كز على اسنانه پغضب وانصرف قبل أن يري رد فعلها
دفعته بقوة وهتفت ايه الي عملته ده يا معتز ازي تفكر فيا بالشكل ده
ضم وجهها بين يديه قائلا مرام ارجوكي انتي عارفه مشاعري ليكي واني كنت مستني منك تتقبلي علاقتنا
صاحت پغضب ارجوك يا معتز احنا سبق واتكلمنا واظن اني شرحتلك اني مش هقدر ادخل في اي ارتباط
زفر بضيق وهو يمرر يده على رأسه پغضب وقال طيب ليه مش هتقدري معقوله لسه بتحبيه
صاحت پغضب ايوة بحبه وهفضل احبه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا قلبي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان
قاطعها قائلا انتي كنتي بتحميه كان ڠصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه
ابتسمت بسخرية قائلة انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني بحبه هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة شفت الخۏف في عينه نفس الخۏف لم كنا مع بعض العشق في القلب مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل عايش بۏجع العشق ده
صعد سيارته وهو في اقصى مراحل الڠضب وفي داخله نيران لا يعلمها إلا خالقه تنفس الصعداء حين تذكر امر ما ثم عزم امره على اتمام الامر وهو يدير محرك سيارته متجه بها إلى من يريح قلبه
وبعد غضون ساعات من القيادة ترجل من سيارته امام احدي سريات الصعيد بسوهاج وهو امام البوابة الكبيرة للسرايا ينظر إليها بأنبهار شديد وتلك الحديقة الواسعة كالجنة مبهجة للقلب والعين تلك الراحه التي سكنت قلبه منذ ان خطي اول خطواته بداخلها وشعور السعادة الذي راوده كمن وجد ضالته ليتنفس بسعادة واكمل سيره إلى باب
السرايا وبدأ في قرع الجرس وفي خلال لحظات فتح الباب ليجد امامه فتاه في منتصف العشرينات وعلى وجهها ابتسامة صافية ملامحها هادئه ومتزنه
الفتاة بأبتسامة صافيةخير يا بيه عاوز ايتها حاچة
بادلها الابتسامة وهتف عايز أقابل الحاج عبد العزيز
الفتاة بتساؤل أجوله مين حضرتك
هتف بسعادة عمار قوليله عمار وهو هيفهم
وقبل أن ترد عليه جائها صوت رب المنزل قائلا مين اللي على الباب يا هنية
هنية بتعجب ده واحد شكله اكده مش من يمتنه بيجول أسمه عمار
اڼفجرت اساريره ولا يعلم هل ما سمعه حقيقة ام حلم لينهض من مجلسه ويتجه صوب الباب و ما ان وقع بصره عليه اتسعت ابتسامته وهتف بحب و مخليه واجف على الباب يا هنيه 
ثم اتجه صوب عمار الذي دلف إلى الداخل وهو يبتسم بسعادة والقي نفسه بين عبد العزيز بسعادة وهتف وحشتني اوي يا حاج
مسد على ظهره واختلطت سعادته بالدموع قائلا ده انا الي اتوحشتك جوي يا ولدي اخيرا رجعت
ابتعد عمار عنه وحني رأسه بسعادة قائلا وحشتنى كلمة ولدي منك
ابتسم بسعادة و انتقل ببصره إلى هنية الواقفة مندهشة مما تراه فرب عملها قد ادمعت عيناه لهذا الغريب وكيف يكون بينهم هذا الحب الصادق 
انتشلها من هذا الشرود صوت عبد العزيز قائلا اسمعي يا هنية تطلعى طاولي على الواد مناع تجوليله يدبح احسن عجل عنديه ويجيب كام حرمة تساعدك في الواكل علشان الليلة دي هتكون لاهل البلد حلوة رجوع عمار لبلده وبصحته كمان عاوز البلد من اكبر واحد لاصغر عيل فيها يأكل ويتبسط ده الي رجع الغالي
هنية بسعادة تحت امرك يا حاج
انصرفت هنية بينما دلف كل من عمار وعبد العزيز إلى حجرة الضيوف وهو يجلس بجواره ويربت على ساقه بسعادة الف حمد لله على السلامة يا ولدي
تنهد بسعادة وهتف الله يسلمك مش متخيل ازي سعادتي انا من يوم ما نزلت مصر محستش اني مرتاح غير لم جيت هنا
احتواه بنظراته الحنونة وقال ده بيتك ومطرحك ربنا الي عالم ان روحي ردت فيا لم شفت واجف على رچليك تاني خبرني كيفك عاد وكيف صحتك
ارخي رأسه للخلف وقال جسديا تمام انما نفسيا تعبان اوي ومش مرتاح
ربت على ساقه بصدق قائلا هترتاح يا ولدي لم تحاول تفهم الدنيا ماشية ازي وترمي الماضي وره ضهرك
الټفت اليه بأهتمام وهتفقصدك ايه يا حاج عايزني اسيب حقي اسيبها تفرح وتعيش حياتها بعد ما دمرتني
هتف بأسي و انت عرفت منين انها فرحانة اسمع يا ولدي الكلمتين دول انا لم عرفت بالي حصل معاك حاولت اشوفك بس وجتها عرفت انك سافرت مكدبتش خبر ورحت لمرام بيتها وقعدت معاها كانت ساكته مفيش غير دموع ولم حاولت اعرف ليه عملت كده قالت كلمتين بس انها كانتلازم تحميك
مقدرتش افهم هي قصدها ايه وحاولت بعدها اشوفها بس كانت بترفض واختها الصغيرة رهف جالتلي انها بقت منعزلة عن الدنيا ومش بتتكلم مع حد
عمار باهتمام انت عايز توصل لايه بالظبط
عبد العزيز بأسي عاوزك تقلب كويس في الماضي تحاول تعرف الحجيجة علشان ترتاح وهي كمان ترتاح هي لو مكنش عندها اسباب تخليها تتصرف اكده كان زمانها متجوزة الي اسمه معتز الي شغاله عنديه انا طول فترة سفرك كنت بجيبلك اخبارها والشهادة لله انها ماشية على الصرط المستقيم
زفر بضيق وهو يفك رابطة عنقه قائلا انا تعبت يا حاج مبقاش ليا طاقة لحاجة النهاردة كنت مستعد اسامحها ونتكلم بس هي خيبت ظني تاني واني مستحيل اصدقها مهما حصل
عبد العزيز بأنصات ايه الي حصل معاك النهاردة
بدأ في سرد اليوم بأكمله منذ الحريق إلى ان رأها بين معتز مستسلم له
بينما كان الوضع بالخارج على قدم وساق فقد بدأ توافد الناس على السرايا من اجل العشاء والتعرف على ضيف عبد العزيز الذي خطڤ انظار فتيات حينما جاء بسيارته
انتهت هنية ومن معها بتجهيز العشاء وبدأت في تقديمه على المائدة ليجلس كلامن عمار وعبد العزيز على الطاولة
وكانت صدمة عمار لا تقدر من كم الطعام الموجود امامه وقال ايه ده كلوا يا حاج مكنش في داعي
ابتسم بسعادة وقال مفيش حاجه تكتر عليك يا غالي كفاية عليا اني اشوفك بعافيك دي والحمد لله ان ربنا ردك سالم غانم لينا
بادله الابتسامة وقال ربنا يخليك لينا ويطول لنا في عمرك بس اخبار الدكتورة ايه
اڼفجرت اساريره كلما سمع احد يطلق لقب الدكتورة على ابنته وهتف قائلا بنتي مسافرة عند عمها علشان الدراسة وان شاء الله هعرفك عليها انت مش متخيل نفسها تشوفك ازاى لانها كانت بتغير منيك وتجول اني هحبك اكتر منيها
بادله الابتسامة وقال ربنا يحفظها ويفرحك بأولادها
اكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه 
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون
الحلقة 29-30
أكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه 
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون انتشله من هذا الشرود صوت هاتفه وهو يري الاسم الذي توسط شاشة الهاتف واجاب قائلااولا اسف جدا اني مجتش معادنا بس كان ڠصب عني اكيد عرفت الاخبار والحريقة الي حصلت
الطرف الآخر امممممم ماشى بس ده كان الصبح اقدر افهم انت فين دلوقتى
نظر حوله بسعادة وقال انا في مكان خطڤ قلبي وعند حبيبي الي مليش غيره
الطرف الآخر باقتضاب امممممم اظن عرفت مين انت في الصعيد عند الحاج عبد العزيز صح 
عمار صح
الطرف الآخر هنتقابل امتي
زفر بضيق حينما تذكر ان عليه العودة غدا وقال بكرا الجمعة اجازة ان شاءالله يوم السبت في الشركة
اغلق الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم دلف إلى الداخل والقي جسده على الفراش و ذهب في ثبات عميق
ها هو مازال يفعل كما امره الطبيب ولكن الحرارة لم تنخفض نهض من جوارها واتجه إلى المرحاض الموجود بالغرفة وفتح صنبور المياة الباردة في حوض الاستحمام ال جاكوزي ثم خرج إليها وحملها ببطئ شديد ودلف بها إلى المرحاض وهو مشوش هل يضعها بملابسها ام ينزعها عنها تمني للحظة ان يكون كل ما حدث كابوس ليس اكثر زفر بضيق ثم وضعها بالمياه كما هي بملابسها فشهقت بصوت مرتفع وهي مازالت لا تعي شيء مما يحدث و تمسكت بقوة وجسدها يرتجف فنظر إليها وهو قريب منها هكذا شعرها المببلل وملامحها الصغيرة الهادئة جعلته مغيب تائه لا يعي اي شيء 
ابتعد بهدوء وهو يحاول اسنادها داخل الحوض 
ظل بجوارها وقت لا يقل عن نصف ساعة و حملها مجددا وخرج بها واتجه إلى خزانة الملابس بعدما وضعها على الاريكة الموجودة بالغرفة نظر إلى الملابس بتعجب من هذا الكم الهائل من الملابس وكلها كما هي مغلفة فتذكر حياتهم فكيف لها ان ترتدي هذه الملابس وهو لم يعيرها ادني انتباه مد يده بعشوئيه وجذب قميص يصل إلى ما فوق الركبة بدون اكمام واتجه إليها بتوتر وهو يمد يده ينزع عنها ملابسها المبللة بالمياه وساعدها في ارتدائه
ما جذبه من الخزانة ثم مد يده وهو يجذب فرشاة الشعر ونهض من مجلسه واتجه إليها وهو يرفع جسدها بعناية حتى يستطيع الجلوس خلفها وما ان جلس بدأ في تصفيف خصلاتها بعناية وهو منبهر من نعومته وطوله 
انتهى من تصفيفه وحملها بهدوء واعادها إلي الفراش بعدما دثرها بالغطاء نظر إلى قميصه قد تبلل من المياه فك ازرار قميصه والقي به على الاريكة 
وجلس بجوارها على الطرف الآخر من الفراش يتابع ملامحها الجميلة الهادئة لم ينتبه لجمالها من قبل انشغل بالماضي ونسي تماما بأنها لها حقوق تنهد بثقل و ادارها إليه حتى اصبح وجهها مقابل لوجهه وظل ينظر إليها وهو يمرر يده بين خصلاتها إلى ان غلبه النوم 
ظلت جالسه بالمطبخ بعدما انتهت من تنضيفه المعتاد بشكل يومي بسبب زوجة عمها تنهدت بثقل وهي لا تعلم اين ذهب وتركها فقد اخبرها انه سيعود من اجل ان يسمعها عيناه اكدت لها انه سيعود ولكن لم تركها هكذا وسط حيرتها الم يكفيه آلم الفراق ليذيقها لوعة الاشتياق ألم يحن إليها ويشتاق 
زفرت بضيق وجهزت فراش نومها على الارض فقد انهك التفكير عقلها 
لم يشعر بنفسه إلا قبل اذان الظهر نهض من الفراش وهو يشعر بأرتياح شديد لم ينام هكذا من سنوات نظر حوله وجد بعض الملابس الصعيدية المكونة من عباية رجالي اسفلها قفطان ابيض وهو ينظر إليهم بأعجاب ظاهر وهتف قائلا والله شكلهم حلوا 
ثم دلف إلى الحمام الموجود بالغرفة واخذ حماما سريعا وخرج وهو يلف جسده بمنشفة حول خصره وشرع في اكمال ملابسه 
وبعدها صفف شعره بعناية فائقة وهو ينظر إلى هيئته بأبتسامة فهذه المرة الأولى التي يرتدي بها الملابس الصعيدية والاهم من ذلك انها ناسبته تماما
نزل إلى الاسفل بعدما صلي الضحي وبحث بعينبه عن رفيقه الحنون وجدته يرتشف قهوته بالحديقة الخارجية
صباح الخير قالها عمار وهو يجلس بجوار عبد العزيز
بحب وانبهار قال االله اكبر مشاء الله كنت متاكد انها هتناسبك وتيجي على مجاسك
اجابه بتساؤل بس عرفت مقاسي ازاى
تنهد بحب وهو يربت على كتفه اول ما جيت خليتهم يبعتوا يجيبوا الواد عوض الترزي هو بقي من اول ما شافك عرف مجاسك وسهر عليها طول الليل لحد ما خلصها ده غير كمان اني هخليه يعملك كام واحدة غير دي
نظر إليه بتجعب وهتف بتساؤل ليه يعني
اجابه بحب وابتسامة علشان لم تنزل سوهاج تاني تحس انك في بيتك ومطرحك و متحتاجش ايتها حاجة
اطال النظر إليه طويلا لا يعلم لم يراوده شعور الاطمئنان بمجرد رؤيته وكأنه الذي يربطهم هو الډم ليس الصداقة 
قاطع شروده عبد العزيز قائلا ايه هتبصلي كده ليه
اجابه بشرود محتار فيك ازي تقابل واحد غريب عنك وتفتحله بيتك وطول الخمس سنين الي فاتت كنت بتطمن عليه كأنه حته منك ومن دمك
ابتسم بصفاء وقال يا ولدي علاقة الډم احنا مجبورين نتقبلها عشان دول اهلك وناسك انما الناس الي بنقابلهم صدفة ويدخلوا القلب من اول مرة دول الحاجة الوحيدة الي بنختارها واحنا راضين علشان كده لازم نحافظ عليهم وربنا يشهد اني من اول مرة شفتك فيها في السوج حسيتك زي ولدي بالظبط
تبادلوا اطراف الحديث حتى حان موعد صلاة الجمعة فذهب بصحبة عبدالعزيز إلى المسجد وبدأ يعرفه على جميع الموجودين من اهل البلد ثم انتقل بعدها يعرفه على الارضي والطرق وهم يسيرون فشعور السعادة الذي احتل قلبه والراحة التي نعم بها جعلته يتمني البقاء هنا مع هذا الرجل الطيب
تململت ببطئ في الفراش وهي تشعر بشئ يقيد حركتها لتفتح عينيها ببطئ وتكاسل وهي تسمع صدي ضربات قلب واصابع مشبكة باصابعها
نظرت بجوارها لتجد نفسها نائمة ويده محكمه عليها كانها ستختفي عن هذا العالم وهو يحاول الحفاظ عليها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ولا تعلم ماذا يحدث حاولت النهوض و لكن صډمتها حين تذكرت ما كان ينوي فعله بها تذكرت صڤعته وكل شيء وهي تنظر إلى ملابسها پصدمة اكبر لتشهق بصوت مرتفع مصحوب پبكاء وهي تنهض من الفراش بأكمله 
شعر بحركتها فنهض هو الاخر ينظر إليها بتساؤل قائلا فتون انتي كويسة
لم تجيبه بل نظرت إليه پحقد وهي تتقدم منه محاولة صفعه ليمسك يدها بقوة قائلا فتون مالك اهدي في ايه
دفعته بقوة وهي تحاول التملص منه قالت پبكاء ليه يا جمال حراام عليك ليه تعمل فيا كده عمري ما هسامحك انا بكرهك بكرهك يا جمال طلقني 
حاول السيطرة عليها ولكن مازالت تعافر حتى غرزت اظافرها في يده وهي تركله بساقيها بقوة ومازال نحيبها يعلوا وبكائها يزداد 
كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهتف يا بنتي اهدي مالك في ايه 
هتفت پبكاء في اني بكرهك ومستحيل اسامحك انت استغليت اني مغمي عليا حرام عليك ليه تصغر نفسك في عيني انا كنت بشوفك كبير اوي حطيطك في مكانه عالية محدش عرف يوصلها
نظر إليها پصدمة وهو لا يصدق
تم نسخ الرابط