روايه كامله بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

في بنت خبطتها عربية على الطريق الرئيسي ابوها يبقى الحاج ابراهيم الاسيوطي
ابتعد للخلف وقلبه لا يصدق وكأنها الدنيا سقطت فوق قلبه ټخنقه فرت دمعة حارة استقرت على خده وسط انفاسه المنقطعة وهو ينظر خلفه على قاعة الاعراس وقلبه المعلق على الطريق الرئيسي واخيرا ركض بدون وعي إلى معشوقته ركض وقلبه يأبي التصديق 
كادت انفاسه تنقطع حتى وصل وجد الجو مزدحم حولها ويستمع صوت احد يبكي پقهر اقترب منها وهو يرأها غارقة في الډماء ورأسها على ساق شاب لا يعرفه ولكن استنتج هويته حين سمع حديثه ثم نظر إلى هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء وتلك الډماء التي لطخت وجهها وملابسها تقدم بهلع وهو ېصرخ في الجميع قائلاحد يطلب إسعاف بسرعة
أحد الواقفينلسه جاية في الطريق علشان الزحمة
لم ينتظر اكثر دنا منها وحاول حملها فتحدث كريم پخوفانت هتعمل ايه مينفعش تحركها فيها خطۏرة على حياتها
صاح پغضبهي لو فضلت اكتر من كده هتخسر حياتها لو انت مستعد تخسرها فأنا معنديش ادني استعداد اشوفها بالشكل ده
لم ينتظر رده بل حملها وقالفين عربيتك
كريم بقلق وخوفاهي مركونة هناك البي ام دبليو الي هناك بس بالراحة عليها علشان ميحصلهاش مضاعفات
جمال انت مش هتخاف عليها قدي دي حتة مني فاهم
اتجه صوب السيارة وخلفه كريم الذي اسرع وفتح له الباب بينما ركب جمال بالخلف وهو يحتضن سمر و فرت من عينه دمعة وهو يرها بهذه الحالة
كاد كريم ان يصعد إلى السيارة حين وقع بصره على والدة سمر فأتجه إليها وهو يرها في حالة ذهول تام ساعدها في الوقوف و أخذها صوب سيارته بتلك الحالة التي تملكت منها حالة صدمة لم تتجاوزها بعد
على الجانب الآخر كانت الحياة تضحك لهم وكأنهم في عالم اخر بعد خروجهم من المطعم واحتفاله بعيد ميلادها خرجا سويا يسيرون في ارجاء المدينة وهو يشبك اصابعه بيدها واليد الاخري تطوق كتفها ثم توقف وهو ينظر إلى ضحكتها المتتالية كلما نظرت إليه ترك يدها و اخرج من جيب بنطاله علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها فأصابها الذهول من جمال محتوي العلبة المكون من سلسال من الذهب نقش عليه حروف أسمها بشكل زخرفي يخطف القلب قبل العين فوضعت يدها علي شفتيها لا تعلم ماذا تكتم صوت بكائها او صوت ضحكاتها اختلطت سعادتها ببكائها 
بينما قال هو طيب ايه لازمة الدموع دي انا قولتك عايز اكون سبب سعادتك مش حزنك!
قالت بسعادة انت فرحة عمري الي جات في وقت ضعفي قوتني انت حياتي يا عمار فاهم
عمار بسعادة وحب وانتي قلب عمار بطلي عياط بقي متكونيش نكديه ولا هتخليني اصدق ان الست المصرية بتعشق النكد اكتر من نفسها
مسحت دموعها بظهر يدها كألاطفال وقالت بس دي شكلها غالية دي دهب تقريبا ليه كده يا عمار
انت ما بتصدق تجيب الفلوس دي وتتعب وفي الاخر تروح تشتري هدية غالية علشان عيد ميلادي
وضع كفه على وجهها وقال بحنو مفيش حاجه غالية عليكي اطلبي روحي وانا مش اتاخر عنك بيها طول ما انا معاكي كل الدنيا تهون ۏجع وتعب الشغل بنساه مجرد ما اشوف نظرة الحب دي في عيونك يا مرام انتي عشقي وچنوني الوحيدة الي قادرة تخليني مچنون وفي نفس الوقت تخليني اعقل انسان في الكون
وضعت يدها على كفه ورفعت إلى فمها تقبل باطن يده وقالت بحب وانا اسعد انسانه على وجه الارض علشان انت معايا وفي حياتي
تعالت ضحكاته وهتف بمرح يا قوة الله ده انا بعد الكلمتين دول مستعد اهد جبال
اڼفجرت ضاحكة وقالت لا بقي انا هخاف عليك من شغلك في سوق الخضار اخاڤ بعد شوية تجيلي لابس جلابية فلاحي وتقولي خبر ايه يا مرام
ضحك هو الاخر وهتف بمرح قصدك ايه بقي اني هكون مش حلوا فيها ولا ايه
قالت بجدية ممزوجة بعشق انت حلوا في كل حاجه انا بحبك بكل اشكالك فلاحي بقي ابن اكابر بحبك كيف ما تكون المهم اني معاك
تنهد بعشق قائلا ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا 
ثم اضاف بمرح البسي ام السلسلة دي خلينا نمشي احسن انا خلاص مش ضامن نفسي والجفاف العاطفي عندي بدأ يشتغل اه هتلاقيني واخدك على المأذون ونحل مشكلة الجفاف الي عندي دي بذمتك معندكيش جفاف زيي 
ضحكت بشده حتى ادمعت عيناها ثم اضافت
لا معنديش جفاف واتقل كده مالك بقيت شبه العيال الحبيبه كده
قال بجدية
انا لو عليا خلاص مرحله التقل والكلام ده انتهت عندي كل الي محتاجه اني افتح عيني تكوني انتي اول وش اشوفه تكوني اول ابتسامة في يومي وقتها حياتي هتستقر بجد
مرام بحب ان شاءالله هنكون مع بعض قريبا بس قولي المطعم ده غالي مش اي حد يدخله ولازم يدفع كتير معقوله دفعت حساب الليلة دي
سار ببط حتى اصبح خلفها و اقترب منها وهو يبعد خصلات شعرها عن رقبتها وبدأ في وضع السلسال بهدوء وقال كانت مصلحة لواحد حبيبي هنا في المطعم هو عارف ان صوتي يعني حلوا في الغني وكان عايز يعمل جو شاعري لمراته رحت انا اقتراحت عليه نعمل عيد ميلادك هنا ومش عايز منه اي مقابل 
انهي حديثه بينما كانت الاخري مغيبة من فرط خجلها وهي تشعر بأنفاسه قريبة منها هكذا
تحدثت بتوتر عمار ايه كل ده بتلبسني السلسلة
عايزيين نمشي
ادارها اليه وهو ينظر إلى عنقها الذي زينه السلسال وقال اوعي تخلعيها من رقبتك مهما حصل فاهمة
تحسست حروف اسمها وهمست حاضر مقدرش ابعده عني اصلا
جذبها من يدها وادخلها بين قائلا بعشق ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك يا حتة مني
ولا يحرمني منك يا روح قلبي
وضع كفه على كفها بعشق طيب نمشي بقي علشان اتأخرنا
ضحكة بخفوت قائلة طيب طلعني من الاول علشان نعرف نتحرك
بادلها الابتسامة وابتعد عنها وحاوط كتفها وسار صوب سيارته وانطلق سويا وطوال الطريق يشبك يده بيدها إلى أن لاحظ تلك السيارة التي تتابعه الي ان بدأت تتقدم بجواره وقطعت عليهما الطريق مما جعل مرام تتوتر للغاية 
عمار بهدوء مصطنع في ايه مټخافيش ده اكيد واحد شارب دقيقة هشوف في ايه
مرام پخوف لا بلاش بالله عليك متنزلش
عمار بثقة وحب يا حبيبتي خليكي وثقه فيا مش هعمل حاجه اصبري هشوف في ايه متنزليش من العربية فاهمة 
ثم نظر امامه وجد اثنين من الشباب قد ترجلوا من تلك السيارة وهيئتهم لا تبشر بالخير
ترجل من سيارته پغضب وهتف
ممكن افهم في ايه وقطعت علينا الطريق ليه
الشاب الاول في مصلحة لينا معاك وجاين ناخدها بصريح العبارة المزة الي معاك تلزمنا
تصلبت تعابير وجهه للڠضب وهو يكور يده وضربه بين عيناه مما اثار غضبهم
تبادلوا الانظار سويا وعلى وجههم ابتسامة شيطانية ليخرج واحد منها آله حادة ويطعنه بها على حين غفلة منه
تألم بشده وهو يجاهد على البقاء قويا فما كان منه إلا ان امسك ياقة ذاك الشاب بقوة ولكمه في وجهه وسط صرخات مرام التي خرجت من السيارة فور رؤيتها ما حدث 
ليأتي احد من خلفها ويكبل كلتا يديها بقوة مانعا لها من الحركة 
حاولت جاهدة التملص منه وهي تبكي پقهر وتصرخ
ابعد عني يا انتو عايزيين مننا ايه ابعدوا عنوا الله يخليكم سابوه بالله عليكم انتوا مفيش في قلبكم رحمة
بينما كان عمار يحاول بشتي الطرق البقاء واقفا على قدمه وينازع في البقاء وهو يسدد تلك اللكمات لذاك الشاب الذي طعنه بينما جاء الاخر بعصي خشبية وسدد بعد الضربات على اسفل ظهر عمار مما جعله يفقد قوته وسقط ارضا وهو يتنفس بصعوبة وعيناه متعلقه بحبيته التي تبكي وتنادي عليه پقهر حاول النهوض ولكن لم تتيح له الفرصة بسبب تلك الضړبة القاضية على رأسه التي تسببت في فقدانه الوعي ولم يكتفوا بذلك بل عاودوا الضړب به من جديد على ساقية بالتحديد كأنهم يتعمدون ضربه على منطقة محددة لهدف اخر في رأسهم
لتصرخ هي وتبكي وتناجي الله علها تجد احد يساعدها ولكن لا احد هنا حاولت جاهدة التملص وهي تدفع ذاك الحقېر عنها و هرولت صوب حبيبها الغائب عن الوعي وهي تلقي بجسدها فوقه تحميه من تلك الضربات التي انهالت عليها هي الاخري شعرت ببعض الالم ولكن آلمها الاكبر وهي تراه بهذه الحالة وتنادي عليه ولا يجيبها
عمار علشان خاطري اتحمل خليك قوي متسبنيش لواحدي انا مليش غيرك وحياتي عندك اتمسك بالحياة شوية خليك معايا يا عمار خليك معايا انا مش هتحمل اخسرك والله العظيم مش هتحمل 
بينما ابتعدوا عنها وتركوها هي الاخري وصعدوا سيارتهم منطلقين بها إلى وجهتهم
ابتعدت عنه وه بعدما رفعتها فوق ساقيها وهي تبكي وتحاول ان تجعله يستعيد رشده قليلا مسحت تلك الډماء التي لطخت وجهه وتحدثت بآلم
عمار انت هتقوم ليا مش هتسبني انا عارفه انك بتحبني اتحمل شوية وهتكون بخير خليك قوي متسبنيش لواحدي علشان خاطر حبنا
ابتعدت عنه بعدما وضعت رأسه بحرص علي الارض وذهبت إلى السيارة تبحث عن هاتفه پجنون وما ان وجدته طلبت رقم الاسعاف واعطتهم عنوان المكان ثم بحثت عن رقم كريم وهي تعاود الاتصال به مرارا وتكرارا وهو لا يجيب القت الهاتف داخل السيارة وجلست تبكي
يارب ساعدني مليش غيرك
احميه يارب واحفظه 
نظرت حولها وهي تبحث بعيناها عن اي احد يساعدها ولكن الطريق لا يمر به احد سوي بعض السيارات ولم يتجرأ احد علي التقدم لمساعدتها اخيرا
وصلت سيارة الاسعاف وحملوه بهدوء تام وسط بكائها المرير وهي تري حالته وجهه الذي امتلئ بالډماء و ذاك الچرح الذي توسط اسفل صدره بكت پقهر وآلم وهي تتآلم لوجعه هو كلم رأتهم يحاولون وقف الڼزيف ويضعون انبوب الاكسجين 
شعرت بشئ غريب
توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها پحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت
امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته 
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الڠضب ثم قال بصوت ساخر
امجد الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه 
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها
تفتكروا نهاية سمر هتكون المۏت او هتعيش 
الحلقة 2526
توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها پحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت
امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته 
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الڠضب ثم قال بصوت ساخر
امجد الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه 
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها تعلم انها لم تجلب له سوي التعب الشاق ولكن كيف لها ان تبتعد عنه وهو بمسابة الروح والهواء كيف تبتعد الروح عن الجسد كيف لها ان تترك عشقها الاول والاخير أمانها و راحتها فاقت من هذا الشرود على حديث امجد
انتي بس مجرد حشرة سامة بتنشري السم في حياة ابني طول ما انتي في حياته عمره ما هيتقدم خطوة واحدة
هتفت بآلم انا عارفه كل ده بس حضرتك الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى حياة عمار اهم
تعالت ضحكاته وهو ينظر إليه بسخرية قائلا حياته في ايدك ابعدي عنه وهو يعيش
انكمشت ملامحها وقالت بعدم فهم حضرتك تقصد ايه
دنا للامام قليلا واقترب منها وقال مفيش مستشفى هتقبله بالحالة دي الا اذا انا وافقت انه يدخل
تجمعت الدموع بعيناها وقالت مهو حضرتك مستحيل هتسيبه بالشكل ده مهما كان هو ابنك مش هتسيبه ېموت
هتف بسخرية ابني الي سابني علشان خاطرك اسمعي يابت انتي كلمة واحدة هقولها مفيش مستشفى هتقبله الا اذا انتي خرجتي من حياته نهائي يعني عايز عمار يكرهك وينساكي ويرجع تحت طوعي تاني و الا ھيموت وهو پينزف مكانه
حينما سمعت بكلمة المۏت قالت پغضب انت مستحيل تعمل كده مش هتسيبه ېموت ده ابنك مهما حصل بنكم
امجد بجدية هو كان ابني لحد ما وقف في وشي علشانك ولو انا مقتلتوش في غيري هيخلص منه فكري و ردي عليا
صاحت پغضب انا مستحيل اخسره ومفيش حد هيلمسه طول ما انا موجودة و الي هيفكر يأذيه انا هقتله بأيدي فاهم مين ما كان يكون انا مش مصدقه ازاى في اب في الدنيا يعمل كده ومتأكده انك انت الي عملتها و خليتهم يضربوه
نهض من مجلسه وهتف قائلا الخيار ليكي 
مرام بتحدي اكبر اسفة مش هقدر اتخلي عنه
امجد بجدية يبقى اتحملي نتيجه اخطائك هستني منك مكالمة علشان نتفق
انهي حديثه و انصرف وسط دهشتها وخۏفها من قرارها 
نظرت إلى طبيب الاسعاف وتحدث پغضب هو انت هتفضل واقف عندك كده كتير ادخل شوف شغلك
في المشفى ظل يتجول في الممر امام غرفة العمليات وقلبه يكاد يخترق جسده ويذهب إليها تذكر هيئتها الشاحبة حين خرج بها من السيارة و وضعها على ترلة المرضى قبل دخولها العمليات و هي تطلب منه السماح اغمض عينيه بأسي و هو يدعوا الله ان يشفيها حتى وان كانت من نصيب غيره هو راضى بما كتبه الله عليه
فتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب بع بعد ساعتين وهو يزفر بضيق فهرول إليه كلامن جمال وكريم وتحدثا سويا قائلين هاااا يا دكتور هي بخير
نظر إليهم بتعجب وقال مين فيكم جوزها
تبادلوا النظرات سويا وهتف جمال قائلا هي
لسه انسة انا ابقي ابن خالتها ممكن اعرف هي عاملة ايه دلوقتى
الطبيب بأسي بصراحة حاليا
تم نسخ الرابط