سهام الهوي لكاتبه سعاد محمد

موقع أيام نيوز


إخفاءبسمتها وأجابته
هو المفروض فلفل أسودومفعوله مش بياخد وقت كبير هو الۏجع لسه مراحش.
هز راسه بنفي قائلا
واضح إن الفلفل الأسود مركز ومجروش كويسكان معاك ليه كنت ناوية تصتطادي قرش وتبليه وتعملي حفلة مشاويبس اللى أعرفه تتبلية السمك بتبقى توم وكمون ولمون.
لضحكتها سحر خاص حين ضحكت قائله 
واضح إنك بتفهم فى الطبيخ.

أومأ بموافقة قائلا 
للآسف اتعلمت ڠصب بسبب فترة الجيش الجيش مفيش حد بيساعد التاني مش عشان ندالة لاء دي أوامر من القائد إخدم نفسك بنفسك أكل وشرب وغسيل كمان هقولك انا كنت آخر العنقود ومتربي أصحي من النوم الاقي فطاري جاهز كمان هدومي نضيفة ومكويه بس إتسحلت فى الجيش بقى وڠصب إتعلمت شويه حاجات أدبر نفسي بهم بس بعد ما خلصت الجيش ورجعت أعيش مع ماما أنتخت تاني.
ضحكت فايا رغم ذاك الحزن الذي مازال بعينيها إنتبهت قائله 
عالعموم متقلقش عالصبح كل الحړقان ده هيروح.
عاود سؤالها بفضول 
ليه كان معاك البخاخ ده كمان قبل كده كان معاك صاعق ليه...
شعرت بالعصبية والڠضب وقاطعته قائله 
أنا بقول كفايه رغي عن البخاخ مش قصه هي خلينا نتفق بكره لازم نروح لمكان المشروع عشان نبدأ تنفيذ من أول الشهر كفايه كده ضيعنا وقت كتير.
لاحظ تجهم ملامحها كذالك نبرة صوتها بها ڠضب ملحوظ لوهله أراد ان يستفزها 
لمعرفة سبب ذلك لكنها تعصبت بنفس الوقت آتى النادل يسألهم ماذا قرروا أن يتنالوا أعطته ما تريد كذالك صهيب فعل وهو ينظر الى توتر ورعشة يد فايا حين أمسكت زجتجة المياة وسكبت القليل منها بكوب وتناولته برويه ومازالت رعشة يدها مستمرة إستغرب ذلكوقارن عقله كيف تشارك بتلك السباقات ويدها تكون متمسكه بقوة فوق المقابض والآن يدها ترتعش وهي ممسكه بكوب مياة كذالك فى حالتها المزاجية التى تتبدل بلحظ اتفضول أم شعور آخر يود فهم شخصية فايا.
بعد قليل إنتهوا من تناول الطعام نهضت فايا أولا سريعا نهض خلفها قائلا
الوقت لسه بدري تحبي نتمشي شويه ونتكلم فى تفاصيل المشروع.
فكرت فايا للحظات فى الرفض لكن ألح صهيب قائلا
الوقت لسه بدري كمان أنا مش متعود عالنوم بدري.
فكرت ثم أومأت بموافقه وإسترطت قائلا
تمام خلينا نتمشي بس بمكان عام.
أومأ لها وأشار بيده أن تتقدمسار الإثنين بمنعطف قريب من البحر كان به بعض الأشخاصالحديث كان عن العمل فقطشعر صهيب بإعجاب من خبرة فايا رغم صغر سنهالكن تبدوا ذات خبرة لا بأس بهاأثناء سيرهم بسبب نعومة رمال البحر وعدم إنتباه فايا تعرفلت وقعت جاسيةلم تتألم لكن شعرت بريبة حين جثي صهيب يمد يده لها يساعدها كي تنهضلكن نظرت ليده الممدوة وڼهرته قائله
إبعد أحسنلك.
عاد يستغرب من ذلكبينما هي نهضت سريعا تنفض الرمال عن يديها ونظرت حولها كان هنالك بعض الماره لكن شعرت بضيق قائله
خلينا نرجع الاوتيل وبكره نكمل كلامنا فى الطبيعة فى الموقع.
بالفعل عاد الإثنين الى الفندق ذهبا الى الاستقبال أخذا بطاقات فتح الغرف ثم توجها نحو المصعد الكهربائي توترت فايا حين توقفا ينتظران قدوم المصعد... نظرت حولها بإرتياب إزداد حين دلفا الى داخل المصعد وضعت
يدها فوق حقيبتها تضغط فوق ذلك الصاعق لحظات مرت كآنها وقت طويل كادت تشعر بالإختناق بمجرد أن توفف المصعد خرجت مسرعة دون حديث مما أكد ل صهيب أن هنالك خطب ما لم يفهمه بسبب رنين هاتفه لم ياخذ وقت بالتفكير بينما بيد مرتعشه فتحت فايا باب الغرفه بالبطاقة الممغنطة التى سقطت من يدها مرتين لاحظ ذلك صهيب ...دخلت فايا الى الغرفة وأغلقت الباب خلفها وقفت تضع يديها فوق موضع قلبها تحاول أن تتنفس بهدوء... دمعة سالت من عينيها وعقلها يسأل
الى متي سيظل تلك الذكري هوسلابد أن تتخطاها كما حدث سابقا
وجواب من عقلها
ظننت انك تخطيت ولكن بالحقيقة كان مجرد وقت بمجرد أن عاد جزء من الماضي عاد نفس الهوس.
وصراع غير محموم بعقلها وآلم تشعر به مثل الصداعفتحت حقيبتها وجذبت ذلك البرشام سرعان ما تناولت واحده منه وإرتشفت المياة تلقى بجسدها فوق الفراش ودموع معذبة تسيل من عينيها كلما لاحت صورة ذلك الوغد الحقېر برأسهالكن لن يهنئ بعودته ما لم تفعله بالماضيبسبب ضعفها لن تتواني للحظة عن ذلك ولو وصلت الى قټلهلكن أولا لابد أن تستعيد ما محي من ذاكرتها كيف ذهبت الى القصر ذلك اليوم. 
بالمزرعة
إنصدم عقل جاسر من ذلك المنظر رغم عدم وجود أي سبب لكن جلوسها هكذا أمام ساقي خليل أثار عقله دلف بخطوات غاضب يشتغل...
نظرت تاج نحو باب المكتب سرعان ما سحبت يديها من بين يدي خليل و إستقامت واقفه حين رأت جاسرشعرت بإرتباك وإرتياب أن يتعصب جاسر نظرت نحو خليل الذي وقف هو الآخر يبتسم ل جاسر الذي يستشيط ڠضب بهذه اللحظة يقترب من تاج بخطوات سريعة...لاحظ خليل عبوس ملامح تاج وجاسر أيضا شعر بآسف من حماقة ذلك العاشق  وغيرته دون سبب.. مد يده قائلا
أهلا يا جاسر... مبسوط إني قابلتك النهاردة.
نظر جاسر الى يد خليل وتغاضي عن مصافحته ثم إستهزأ قائلا بإيحاء جاف 
غريبه بترحب بيا فى قلب بيت واضح إن العشم زايد عندك ومفكر إنك صاحب مكان... طبعا مش المدام..
توقف عن الحديث بعدما كاد يتحدث بفجاجه ويخطئ بحق تاج أمام ذلك الكهل بعدما قاطعته تاج 
أونكل خليل مش غريب يا جاسر... و...
لاحظ خليل إحتداد النظرات بين تاج وجاسر لو ظل معهم ربما يحدث إحتداد أكثر فقاطع تاج قائلا 
أنا لازم أمشي مواعد صديق ليا مش عاوز أتأخر عليه هنتظر الرد منك يا تاج.
كادت تاج أن تتفوه وتقول له لا ترحل لكن خرج مسرعا فالإثنين الآن لابد أن لا يكون هنالك طرف ثالث معهم يثير عصبية أحد الطرفين.
تابعت تاج بنظرها مغادرة خليل وإغلاقه للباب عادت بنظرها الى جاسر تنهدت بصوت مسموع ثم حسمت أمرها تجاهلت جاسر وسارت لخطوتين فقط قبل الثالثة جذبها من معصم إحد يديها بقوة قائلا بإستهجان
على فين يا مدام هتروحي وراه توصليه لباب العربية.
شعرت تاج بالآلم من ضغطة يد جاسر القويه ولم تبالى بذلك الآلم ورفعت عينيها تلاقت مع عيني جاسر الغاضبهإبتلعت ريقها قائله
لاء حاسه بصداع هطلع أخد برشامه يمكن الصداع يخف.
تهكم جاسر پغضب قائلا
والصداع جالك فجأة ولا يمكن وإنت بتقفي فجأة دوختيأصل الوقفه مره واحدة أوقات بيبقي لها توابع.
حاولت سلت يدها من قبضته لكن مازال يقبض عليها بقوةتنهدت قائله
سيب إيدي يا جاسرأنا مش فاهمه تلميحاتكإنت دخلت المكتب وشوفت أنا وأونكل خليل كنا....
قاطعها پغضب 
أونكل خليل... وأونكل خليل بقى كان هنا ليه فى وقت زي ده.
حاولت أن تكون هادةه ونظرت له قائله
الوقت لسه
بدري...و...
قاطعها جاسر بإستهزاء
يا خسارة كان المفروض تتمسك بيه يسهر هنا...سبق وقولتلك ممنوع...
قاطعتها تاج پغضب وزهق
ممنوع إيه يا جاسرالأسلوب بتاعك ده كفيل بټدمير حياتناوأنا تعبت منه.
إستهزأ سائلا
أسلوب إيه.
أجابته پحده
أسلوب التحكمات الفارغهممنوع تكلمي فلان وبالذات أونكل خليل مع إنه الشخص الوحيد اللى وقف معانا بعد ۏفاة بابا و...
قاطعها پعنف سائلا 
وإيه كمان.
نظرت تاج لوجه جاسر ثم ليده التي تقبض على معصمها ثم قالت پحده 
أونكل خليل طلب يتجوز مامي.
تبدلت ملامح جاسر من غاضبة الى مشدوه وتعلثم سائلا بإندهاش 
قولت إيه!.
تمكنت من نفض يده عن معصمها قائله 
زي ما سمعت وكفايه بقى يا جاسر أنا قربت أتخنق من تحكماتك اللى ملهاش أي هدف ولا لازمةإفتكر إني مأجبرتكش....
ليه يا جاسر أنا مغصبتش عليك أنا كنت عايشه فى هدوء إيه معني إنك تحول لحسابي فى البنك المبلغ الكبير اللى كان تمن نص المزرعة... غرضك إيه تشتريني بيه إنت عارف إن جوازي من قاسم مكنش طمع فى أموال كفاية بقى أنا...
تلك الدموع بعينيها غاليه هو على يقين بصدق كلامها هي لم تتزوج ب قاسم من أجل الثراءهنالك سر يود معرفته ربما يستريح قلبه... ذهب نحوها وحاول ضمھا لكن هي إبتعدت عنه ترفع يديها تحاول أن تضغط على نفسها ولا تترك تلك الدمعة تخرج من بين أهدابها لكن خانتها الدمعة وسؤال جاسر التى لن تستطيع جوابه 
ليه يا تاج إتخليتي عني وافقتي تتجوزي من قاسم قوليلى السبب... متأكد إن مش أمواله السبب.
نظرت له بآسف مهما حدث لن تخبره بمساومة قاسم على سر فايا وقالت 
مفيش سبب إعتبره النصيب يا جاسرزي ما النصيب برضوا إننا نتجوزأنا عشت جوازتين فاشلين تفتكر التالتة فشلها ممكن يفرق معايا.
جحظت عين جاسر من فحوى حديث تاج
ماذا تعني
بل الجواب صريح وهل تستطيع هي والسؤال 
هل أنت تستطيع.
ظلت النظرات بينهم صامته للحظات قبل أن ينتهي ذلك الصمت حين سمعا صوت طرق من خلف باب الغرفة ثم دخلت نجوى الى المكتب وهي تحمل صنيه وإستغربت قائله 
جاسر إنت هنا وفين خليل بيه أنا جبت له قهوته إتأخرت لأن كنت نسيت.
نظرا الإثنين نحو نجوي سرعان ما نظر جاسر نحو تاج ثم غادر بلا حديث... لاحظت نجوى خروج جاسر بتلك الطريقه الصامته نظرت نحو تاج سائله 
فى إيه إنت اتخانقتي إنت وجاسر.
صمتت تاج وجلست على أحد المقاعد تشعر بإنهاك... رأفت بها نجوي وجلست جوارها وضعت يدها على كتفها بمواساة قائله 
هو كده الجواز فى أوله بيبقي فى شوية منغصات على ما الإتنين يفهوا طباع بعض.
نظرت تاج نحو نجوي وسرعان ما شق وجهها بسمة آسف قائله 
وأنا وجاسر مش فاهمين طباع بعض واضح إن كان لازم أصر على قراري بعدم الموافقة على الجواز من جاسر أنا... 
قاطعتها نجوي وهي تربت على كتفها قائلة 
إنت بتحبي جاسر وهو كمان بيحبك هما بس شوية منغصات وهيزولوا يلا قومي إطلعي خدي لك شاور يفوقك ومش هيفوت وقت وهتلاقي جاسر جاي ملهوف يصالحك زي زمان.
تهكمت تاج بآسف وطاوعت نجوي فقط كي لا تجادل نجوي يكفي لا تود سوا الهدوء...
ذهبت الى غرفتها دلفت تشعر بثقل فى قلبها تمددت على الفراش تسمح لتلك الدمعة أن تتوغل من عينيها اللتان إعتصرتهما بقوة وبآسف عادت لها الذكريات التى تود دائما نسيانها.
بالعودة ليوم زواجها من قاسم 
قبل عقد القران بوقت قليل بغرفة المكتب بالقصر وقفت تاج تقول ل قاسم بكبرياء 
فين الورقة اللى مضتها فايا.
تهكم ضاحكا وهو يجلس على أحد المقاعد قائلا 
سبق وقولتلك مش هتاخدي الورقة قبل ما نتجوز رسمي.
پغضب سحيق وإشمئزاز نظرت له
قائله 
وأنا كمان إزاي أثق إنك متغدرش وتفضل الورقه معاك.
فكر قليلا ثم قال 
بسيطة أول ما أمضي بدفتر كتب الكتاب هدي الورقة ل خليل لكن أي حركة غدر منك...الورقة التانية زمانها وصلت القصر برصاصة سهل أدمره...شخص جاي ېتهجم عليا فى بيت وطبعا بدافع عن نفسي.
بعدم فهم سألته
قصدك إيه
أجابها
حبيب القلب جاسر على وصول يظهر عاوز يهنيك.
إستغربت ذلك وخفق قلبها ونطق جاسر.
ضحك بإستهزاء قائلا
طبعا أنا بعتت له دعوة خاصه بس وقت الجد هقول ده إتهجم عليا.
شعرت تاج بالڠضب الشديد من ذلك الوصولى
 

تم نسخ الرابط