روايه كامله ج4
المحتويات
لو رفضت محدش هيزعل ده نصيب.
قاطعتها داليا على الفور بړعب لا طبعا أنا موافقة!
فغرت علياء فاهها پصدمة بينما انتبهت داليا لما قالته ونظرت لها بدهشة احمر وجهها بشدة فأدارت وجهها للناحية الأخرى وهي تلوم نفسها على تسرعها وغبائها.
بسرعة فكرت علياء بما حدث يوم كانت عايدة هنا وربطت الأمور ببعضها فابتسمت بفرح وهي تحاول جعل داليا تنظر لها إلا أن داليا أغمضت عيناها رافضة من شدة الإحراج الذي تشعر به.
وضعت يدها أسفل ذقنها لتدير وجهها لتصدم أن داليا تبكي بټعيطي ليه يا حبيبتي
ارتمت داليا تخفي وجهها في ربتت علياء على ظهرها بحنان أنا كان لازم أخد بالي بس خير شكلنا هنفرح بيكم قريب.
ابتسمت داليا بخجل وهي مازالت تخبئ وجهها فضحكت علياء يلا علشان عندنا مواجهة حلو مع أمجد.
طمأنتها علياء بثقة لا سيبي لي أنا الموضوع ده أمجد يا داليا مش قادر يصدق أنك بقيتي عروسة.
نظرت لها داليا وقالت بامتنانشكرا يا طنط يا علياء أنا مش عارفة أقولك إيه بجد.
ربتت علياء على يدها بابتسامة على إيه يا حبيبتي.
ارتبكت داليا وحاولت الكلام لتعبر عن ما داخلها إلا أنها عجزت فتطلعت لعلياء وقالت بتأثر مش علشان ده بس شكرا على كل حاجة عملتيها علشاني من ساعة ما ډخلتي حياتنا أنا كنت وحشة جدا معاك وأنت عمرك ما لومتيني على حاجة عملتها أو قولتها عاملتيني كويس أوي كأني بنتك وعوضتيني عن.....عن الأم اللي مكنتش ليا.
تأثرت علياء بشدة من كلمات داليا فضمتها بحب يا حبيبتي أنا مزعلتش منك أنت كنت لسة صغيرة ومش واعية وصدقيني يا داليا أنا عارفة أني عمري ما هكون بالنسبة لك أم حقيقية بس أنا بعتبرك بنتي اللي مخلفتهاش.
تمسكت بها داليا بشدة كم تغيرت الأمور بينهما خلال تلك السنوات بسبب صبر ولطف علياء ونضج داليا الذي اتخذ بعدا آخر بسبب وجود ريان في حياتها.
قال أمجد
بارتباك بسمع إيه يا علياء! إيه اللي بتقوله ده أنا كنت جاي علشان ريام عايزك خدي!
ثم أعطاها ريان فقالت بجدية طيب عايزين نتكلم في موضوع مهم وأنت عارفه.
ذهب أمجد ليجلس فتبعته علياء مع داليا.
رفع أمجد حاجبيه بدهشة ميعاد إيه! هو أنا وافقت أنت عارفة أني مش موافق وتقولي لي هييجوا
وقفت علياء واضعة يدها في خصرها بحدة نعم! أنت بترفض ابن أختي! ماله أدهم بقى يا أستاذ أمجد
رأى أمجد أنه جعل الوضع أسوأ فحاول تهدئة الأمور أنا مقولتش حاجة عن ابن أختك هو شخص كويس بس بنتي مش عايزة وعايزة تركز في دراستها دلوقتي.
أشارت لها شوف بنتك يا أمجد بدل ما أنت غافل عن أي رأي غير رأيك.
نظر أمجد لابنته فوجدها مخفضة الرأس تنظر إلى الأرض والتوتر واضح عليها.
سألها أمجد أنت إيه رأيك يا داليا
قالت داليا بصوت منخفضاللي حضرتك تشوفيه يا بابا.
انتبه أمجد وبدأ يدرك ما كان غافلا عنه وأنه بالفعل يستبد برأيه ومن الواضح أن ابنته ربما معجبة بالشاب أو لديها قبول له.
شعر بالضيق فلوح لهم بعدم اهتمام اعملوا اللي أنتوا عايزينه.
فرحت علياء وذهبت على الفور لتتصل بعايدة تخبرها فاقتربت داليا من والدها تسأله بحزن بابا أنت زعلان أنا مستعدة موافقش لو أنت مش موافق.
نظر أمجد لابنته بتأثر وابتسم بحب وهو يجلسها بجانبه يا حبيبتي لا مش زعلان يا داليا بس جاتلي فجأة كدو لحظة استيعاب أنك خلاص كبرت.
تنهد أمجد ونظر لها بحنان أنا مش عارف امتى كبرت وبقيتي عروسة.
حدقت إليه داليا بحب ثم عانقته بشدة.
عادت علياء لتخبرهم أن والد أدهم سيحدثه والاحتمال الأكبر أنهم سيأتوا غدا.
همس أمجد بغيظ بالسرعة دي مستعجلين أوي على إيه هما ماصدقوا!
في اليوم التالي كانت داليا في غرفتها حين فتحت جودي الباب وهي تطرق عليه بشكل مرح وتغني افرحي يا عروسة أنا العريس.
ضحكت داليا بشدة ثم وقفت على سريرها تشاركها برقص مرح حتى أطلقت زغرودة فرحة.
غمزتها جودي بعبث بعد أن دخلت لا بس طلعت بتحبي الواد أخويا زي ما أنا كنت حاسة ومقولتليش ايه بدأنا شغل عمتو الحرباية من دلوقتي.
عقدت حاجبيها وردت بتلقائية بس أنت اللي عمتو الحرباية!
وقفت جودي تحك رأسها بتفكير اه صح معاك حق.
تابعت بحماس يلا نجهز أنا سبقتهم على هنا وماما سابتني بالعافية قال إيه أخت العريس ولازم تيجي معاه!
تجهزوا وقد ارتدت داليا فستان بسيط من اللوم الأزرق الداكن أكملته بحجاب يناسبه بنفس اللون حين حضر أدهم مع بقية عائلته توترت داليا بشدة وانتظرت أن تناديها علياء حتى تخرج.
نادتها علياء فخرجت تحمل صينية العصير بتوتر.
مازحتها عايدة قائلة خدي بالك لاتقع زي المرة اللي فاتت عايزين نفرح المرة دي.
ابتسمت داليا بخفة وهي تضعها أمامها فأشارت لها عايدة لتجلس بجانبها.
ابتسمت عايدة ببشاشة بصي بقى يا داليا أنا هكلمك بصراحة أنا مكنتش أعرف في الأول أدهم قصده على مين لحد ما قالي أنه عليك وأنا فرحت أوي أصل بالنسبة لي اللي أعرفه أحسن من اللي معرفوش يعني بدل ما يجيب بنت غريبة منعرفش عنها حاجة ولا صفاتها ولا أصل ولا فصل أنا مبسوطة أنه اختارك بنت جميلة وذكية زيك وكفاية أدبك وأخلاقك.
احمر بوجهها وابتسمت بخجل وهي تنظر للأرض بحياء
بسبب مديحها المستمر لها.
ثم تابعت وطبعا أنت عارفاني مليش في شغل الحموات ده ومبحبوش أنا يهمني سعادة ابني.
ثم أشارت لجودي بلامبالاة وأخته الهبلة دي ملهاش في أي حاجة ولا بتهش ولا بتنش وصاحبتك يعني الحمدلله كلنا مع بعض.
صاحت جودي معترضة يا ماما!
لوحت لها عايدة بيدها بعدم اهتمام وتابعت حديثها مع عمة داليا فيما كان الرجال يتحدثون في غرفة أخرى.
كان والد أدهم هو من بدأ الكلام بصوت رزين ليرد عليه أمجد بهدوء حتى بدأ أدهم يتحدث فكان أمجد طوال الوقت يناظره باستهجان وقد لاحظ أدهم منذ أن جلس لكنه أجل سؤاله عن السبب.
قال له أمجد فجأة أنت عارف يا أدهم أنا ميهمنيش الماديات والكلام الفاضي ده أنا أهم حاجة عندي راحة بنتي وسعادتها هتقدر تعمل كدة هتبقى أد المسؤولية دي
أجاب أدهم بابتسامة طبعا ياعمي الحمدلله بابا رباني من صغري على كدة وبفضل الله اتعلمت وفاهم حاجات كتير من أهمها أنه الماديات شيء تافه مقابل الاستقرار في الحياة الزوجية والتفاهم والمودة بين الزوجين وأنه العلاقة لو مفيهاش احترام وود متبادل تبقى مهلكة للطرفين وبس وأني واجبي أقدر شريكة حياتي وأحافظ عليها.
أصمتت إجابة أدهم
متابعة القراءة