خداع قاسې الجزء 2

موقع أيام نيوز


عليها مش نافعة معرفش يعني إيه مش نافعة دي بس يمكن أنها مش هتقدر تسعد جوزها المهم سمعت كلام كتير من ده قبل كدة افتكرته وعمته بتكلم بابا امبارح.
أنهت حديثها بمكر فصحيح يا طنط أنت هتجيبي لي أخ ولا أخت امتى ألعب معاه تعرفي ساعتها هفرح أوي!
حدقت داليا لظهر علياء بطرف عينيها والخبث يلمع فيهما بينما منذ بداية حديث داليا كانت يد علياء تتوقف عن العمل ببطء حتى تجمدت مكانها على نفس الوضعية وهي تحدق أمامها دون أن ترى شيئا كان هناك ألم ېمزق قلبها تشعر أن لو كان هناك سکين غرس في قلبها لما كان الألم أكبر مما هو عليه ذلك الألم جعلها غير قادرة حتى على الحديث ولسانها عاجز عن النطق بالكلام.

كررت داليا كلماتها بانزعاج حين لم ترد عليها علياء الفرخة استوت أعمل إيه
وأخيرا استعادت علياء شيء من وعيها بما حولها فازدردت ريقها بصعوبة قبل أن ترددد بصوت مبحوح تقدري تروحي أوضتك أنا هكمل.
رفعت داليا حاجبها بتعجب إلا أنها لم تهتم وذهبت لغرفتها وضعت علياء ما بيدها على الطاولة ثم حاولت وهي تستند إليها فقد شعرت في تلك اللحظة أنها غير قادرة على الوقوف لوحدها تحركت بقدمين ثقيلتان حتى وصلت لغرفتها.
جلست على سريرها ثم أغمضت جفنيها رغم ذلك تسربت الدموع منها حارة على خديها فلم تعلم داليا أبدا ما أحدثته بحديثها العفوي ذلك داخل علياء.
في ذلك اليوم لم تتناول علياء الطعام معهم في أي وكبة وبقيت مستلقية في السرير وقد أخبرت أمجد أنها تشعر بقليل من التعب والإرهاق.
نظر أمجد لوجهها الشاحب بقلق طب قومي نروح للدكتور نطمن عليك.
ابتسمت له ابتسامة شاحبة متقلقش نفسك ده شوية هبوط عادي وهبقل كويسة كمان شوية.
بعد أن أحضر لها طعامها في السرير ذهب ليتناول الطعام في الخارج مع داليا حتى لا تستاء كان يجلس وهو يفكر في شحوب علياء والحزن الذي حاولت إخفاءه عنه رغم ذلك لاحظه حين قالت داليا بضيق مالك يا بابا مش مركز معايا ليه
ابتسم لها وقال معتذرا معلش يا حبيبتي سرحت وأنا مش واخد بالي قولي لي كنت بتقولي إيه
وضعت ذراعيها على الطاولة وقالت بحماس إيه رأيك نخرج بكرة نروح المول عايزة اشتري شوية حاجات وبالمرة بقالنا كتير مخرجناش.
ثم تابعت مقترحة وطنط علياء تقدري تيجي معانا كمان لو حابة.
عقد أمجد حاجبيه باستغراب وضحك ده بجد يا داليا
أومأت داليا بسرعة اه طبعا.
نظرت للطاولة وهي تعبث في مفرشها صحيح مكناش متفاهمين في الأول بس مش هنفضل طول العمر بحاول يعني.
ابتسم أمجد بارتياح وهو يمد يده ويمسك بيد داليا عبر الطاولة قائلا بحنان كنت متأكد أنه هيجي يوم وتفهميني يا داليا وأنا عارفة أنك عاقلة.
ابتسمت له داليا دون أن ترد وعيناها تشرد بتفكير.
أخبر أمجد علياء بفكرة داليا فحاولت إظهار الاهتمام لها لأنها أول بادرة من داليا بتقبلها لها وقد تحاملت على نفسها لتخرج معهم.
ساروا في المركز التجاري من متجر لآخر بسبب طلبات داليا حين توقفت فجأة فقال أمجد بتعجب مالك يا داليا
ابتسمت بخجل قبل أن تتقدم لعلياء وتهمس في أذنها فابتسمت علياء لها بحنو وردت داليا محتاجة شوية حاجات للبنات يا أمجد.
فهم أمجد فأعطى علياء بعض النقود وأخبرهم أنه سيجلس في إحدى المقاهي حتى ينتهوا.
كانت علياء تسير مع داليا ورغم جو الألفة الجديد إلا أن علياء كانت شاردة رغما عنها في كلمات البارحة فقد أحيت ذكريات ظنت أنها استطاعت ډفنها ونسيانها للأبد
 

تم نسخ الرابط