رواية عشق القمر بقلم رولا هاني الجزء الثاني
المحتويات
لصمتهبس اية كمل!
اطبق جفنيه لبرهه ليحاول إكمال حديثه لكن لم يستطع فنهض من علي الفراش تاركا اياها بندم و هو يضغط علي شفتيه بقوة و شعور الحزن مازال يلاحقهشعر بقبضتها الصغيرة التي توضع علي كتفه لتقولانا مش فهماك بس حاسة بيك
مازالت تجلس و هي تفكر في امر بقائها بمنزله تحاول ايجاد اي طرق صحيحة للخروج من ذلك المأزقكما قال فهد قرار عودتها لمنزل والدتها بعدما حدث لها من تحت يدها ليس صحيح ابدا و للحظة تذكرت ما فعلته امها بها لتنظر لزراعيها بحسرة و هي تبكي پقهرلم تضربها عفاف بذلك العڼف من قبل اهل السبب كان فهد كما قالت امها ام هناك سبب اخر!
اتاها صوت مليكة من الخارج و هو يقولدة انا يا نسمة افتحي
فتحت الباب بحذر لتتسائل بحرجايوة حضرتك
دلفت مليكة للداخل و هي تقول بأبتسامة خفيفة طمأنت نسمةاقفلي الباب و تعالي يابنتي نقعد
اومأت لها نسمة بقلق و هي تغلق الباب لتتجه نحوها لتجلس بجانبها و تعابير التوتر تتبين علي وجهها بوضوح لتبتسم مليكة ببساطة و هي تربت علي كتفها قائلةمالك يابنتي خاېفة كدة لية هو انا هاكلك!
اجابتها مليكة بشفقة و حزنانا عارفة انك ملغبطة و صغيرة علي الوضع اللي انتي فيه دة بس هكرر السؤال عليكي تاني انتي بتحبي فهد
اخذت تهز رأسها بحيرة و بعدم ارتياح لتشيح بوجهها عنها و هي تشعر بأن رأسها ستنفجر من كثرة الأحداث التي لا تسطيع استيعابها و ادراكها بيوم واحد فصړخت پألم و هي تضع كلتا يديها علي رأسهامعرفش معرفش حاجة سيبيني في حالي معرفش
رمقته مليكة بضيق لتترك الغرفة بأكملها و هي تشعر بالندم لضغطها علي الفتاه حتي تسببت في اڼهيارها الشديد
مازالت تضع كلتا يديها علي رأسها پألم ليقترب منها و هو يتسائل بحذرانتي كويسة!
هزت رأسها نافية و هي تحرك يديها بتوتر لتهمس بخفوتانا خاېفة
هزت رأسها نافية لتصيح بنفاذ صبرخاېفة عليهم
طأطأ رأسه بأسف ليقول ببعض من الحماسلما جيتلك انهاردة بليل كان
عشان اقولك اني عرفت مكان اختك قمر
رفعت حاجبيها بعدم تصديق و عيناها تتسع بفرح لتهتف بسعادةفهد انتي احلي انسان شوفته في حياتي
ابتسم ابتسامته الساحرة ليكمل تفاصيل الأمر و هو يتأمل سعادتها بسعادة اكبرعند صاحب الشركة اللي هي بتشتغل عنده و اسمه سيف الشرقاوي انا عرفت الموضوع دة بصعوبة صدقيني
رد عليها بأستنكارانتوا تعرفوه!
عقدت حاجبيها بذهول و هي تتذكر تلك المشاجرة التي تمت بين والدتها
و هاله و قمر اثناء عودتها من اول يوم عمل لها فهي تذكرت انها استمعت اسمه من بين شفتي قمر فقالت بصوت مسموعمن فترة حصلت خناقة ساعة اول يوم شغل ترجع فيه قمر و افتكر انها اول ما قالت اسم اللي اسمه سيف الشرقاوي دة حصلت مشكلة و هاله وقتها تعبت او زعلت و انا مكنتش فاهمة اي حاجة
ثم تابعت بعدما زفرت بحنقماما ديما مش بتدخلني في المشاكل اللي بينها و بين اخواتي ديما بفضل مش فاهمة حاجة كدة
ضغط علي شفتيه بتردد لكنه وبخ نفسه كيف يفكر بحاله و لو للحظة و حبيبته الوحيدة تحتاجه لذا قالمع انه هيعرف اني عمال بسأل عليه بس مش مهم هعمل اي حاجة عشان خاطرك يا ست البنات و هحاول علي بكرة بالكتير اعرفلك عنوانه و اعرفلك اخبار اختك قمر كمان ياستي يلا اضحكي بقي متخلنيش انام زعلان
اتسعت ابتسامتها لتهمس بأمتنانشكرا يا فهد دي مش اول مرة اكون زعلانة و تخليني اضحك و مش اول مرة تساعدني شكرا انا تعبتك كتير اوي
هز رأسه نافيا ليقول بأبتسامته المعهودةتعبتك راحة يا ست البناتو يلا بقي ياستي تصبحي علي خير مش وراكي مدرسة بكرة اصبح
اومأت ليشير هو علي الفراش قائلا بصرامةيبقي يلا عشان تنامي الساعة داخلة علي اتنين و كدة مش هتعرفي تصحي بكرة
ثم تركها و هو يرسل لها قبلة علي الهواء و قلبه يتراقص من شدة الفرح و السبب معروف فتلك ليست المرة الأولي التي يفعل قلبه بها مئات الحفلات فقط لأبتسامة صغيرة من شفتيها
خرج الطبيب من غرفة العمليات و علامات الأرهاق بادية علي وجهه
تسائل سيف بعدم ارتياح و خوفهي عاملة اية يا دكتور!
اومأ له الطبيب ليطمأنه و قال بأبتسامة واسعةالحمد لله عرفنا ننقذها و هي حاليا في العناية المركزة 48 ساعة بس هتفضل فيها عشان نتطمن اكتر عليها
تركه الطبيب ليتوجه لمكتبه بينما هتف خالد من وسط دموعه التي غمرت وجههبابي هو هو قمر ك كويسة
حمله سيف بين زراعيه ليهمس و هو يشدد ضمھ لصغيرهكويسة يا حبيبي هي كويسة
رمقه له خالد بلوم ليهتف بعتاب طفوليقمر كانت هتمشي و تسيبنا يا بابي عشان انت ضړبتها زي ما ضړبت مامي و مشيت هي كمان
ربت علي ظهر خالد ليقول بجدية حادةاوعدك اني عمري ما همد ايدي عليها تاني مهما استفزتني و مهما عملت
ثم تابع ببعض من المرح حتي يخفف من كآبة الموقفو دلوقتي بقي يلا روح مع عمو السواق عشان تروح
اجابه الصغير بتلقائيةطب و قمر!
تنهد سيف پألم ليقول بأسىان شاء الله هتبقي كويسة و ترجع تاني بس ساعتها يا خالد كله هيتغير كله
اومأ له الصغير بالرغم من عدم فهمه لأي شئ مما قاله ابيه لكنه اطمأن لنبرته ليتجه مع السائق الذي اصطحبه الي البيت
صباح يوم جديد
استقيظ و لم يجدها بجانبه فأنتابه القلق قليلانهض من علي
الفراش ليتسمع لصوتها الباكي من داخل المرحاض ليفتحه بدون تردد ليجدها تقف امام المرآة و هي تتحدث مع نفسها پبكاء مرير لم يتعجب فقد توقع ذلكمن شدة حيرتها لا تعلم مدي حبه الشديد لهااقترب هامسا و هو يقبل عنقها كفاية يا هاله انتي كدة بټعذبي نفسك كفاية تعالي و انا هشرحلك كل حاجة انا مبقتش قادر استحمل اشوفك كدة
خرجت معه من المرحاض ليجلس هو علي تلك الأريكة و هو يجلسها بجانبه قائلالا انا ولا سيف ولا ابوه كنا السبب في مۏت باباكي
اجابته بدموعها التي تتراقص بأعينها و هي مستعدة تصديق اياه حتي لا يؤلمها حبه الذي بداخل قلبهاازاي!
تنهد بعمق ليقول
متابعة القراءة