حور العين
المحتويات
باعنى يا سلم
سلمى حاولت تستجمع شتاتها ثم قالت أهم حاجة دلوقتى تهدى أنا عشر دقائق و هبقى عندك
حور ل لا انا هنزلك حاسة أنى
هتخنتق لو فضلت قاعدة هنا مفيش حواليا إلا كره فى كل حتة كره وذل وبتعيط اكتر
سلمى يا روحى أهدى كل حاجة هتتحل اوعدك دى سنة الحياة أن الظروف بتتغير اعتبرى الفترة إلى فاتت كانت خريف كئيب وقع فيها ناس من حياتك زى الورق و و انتى شجرة دبلت وبقت ضعيفة شوية لكنها قاعدة مستنية الربيع إلى لا بد هيبجى وهيجيب معاة أمل جديد و أزهار جديدة هتتفتح فيه هتبقى أزهار جميلة
قفلت معاها وقامت لبست أى حاجة قدامها و نزلت بسرعة من غير ما تقول لحد
على الكورنيش كانت حور قاعدة مع سلمى
سلمى هتفضلى ساكتة كتير
حور مش عارفة حسرتى المرادى أكبر من إنى اوصفها يا سلمى
سلمى ولا حسرة ولا حاجة
حور فرصة أى
سلمى يعنى العسل إلى قابلتية إمبارح
قامت وقفت كأن ركبها عفريت أى! لا د دا طلبة صعب وبعدين أنا إلى رفضت
سلمى إية يعنى لسة فية فرصة إلى اتقطع يرجع يتوصل من تانى وبعدين هو ولا إلى هيطلع من الفرح يحجز كفنه دا اعقلى يا حور
حور كأنك بتخيرينى أبوظ حياتى بإنهى طريقة !
بصتلها حور بتوهان شديد ولوهلة شعرت أن حياتها علبة كبيرة وهى لعبة صغيرة جواها كل شخص حواليها بيفضل يرج في العلبة شوية ويخليها تخبط فى جدرانها و تتوه جواها اكتر !
بعد شوية رجعت حور البيت كانت منهكة نفسيا عينيها زايغة مش عارفة تفكر كويس أول ما دخلت اوضتها طلعت الموبايل و بعتت لمالك أنا موافقة على كل شروطك قصاد حاجة واحدة تيجى تكتب عليا الليلة !
بعد شوية دخلت عليها زينة انتى قاعدة بتهببى أيه عريسك زمانة على وصول !
حور ببرود والمطلوب
زينة پغضب قومى البسى حاجة عدله تقابلى بيها الراجل عايزاة ييجى يقول علينا أيه !
حور والله دا إلى عندى عجبة عجبه معجبهوش يغور فى ستين داهية !
حور بدموع ء أنا مش عايزة أتجوز انتو عايزين تموتونى ! تعيشونى مقهورة طول عمرى !
زينة هتعيشى هتتعملى إزاى تعيشى معاة عموما هو مش مطول
لما حست حور لأول مره بنبرة طيبة فى صوت زينة قالت برجا زينه انتى ست زيي أكيد قادرة تفهمى شعورى علشان اغلى حاجة عندك تقنعى شهاب يغير رأية ه هيبقى جميل أشيلهولك طول عمرى
وخرجت وسابتنى الدنيا أسودت فى وشى قعدت فى ركن وأنا ببص على الساعة ومش عايزاها تمشى عايزة الوقت يقف
بعد شوية سمعت فتح الباب و زغاريط وصوت شهاب أهلا نورت يا حاج إتفضل يا سيدنا
بعد لحظات صوت عجوز و مخيف قال هى فين العروسة
شهاب بهزار مستعجل على إية سيبها براحتها بتجهزلك يا راجل
ضحك بخبث لقيت الباب بيتفتح كانت زينة بتقولى انتى يا مقصوفة الرقبة مش قولتلك تيجى
مفيش مفر قومت معاها بإستسلام وبدون تعابير على
وشى خدت الشربات و فضلت واقفة ورا الستارة شوية مش قادرة أخرج أول ما خرجت زينة زغرطت تانى وهنا لأول مره ابص للحاج سلامة
شهاب مش يلا يا شيخنا ولا أيه
المأذون توكلنا على الله
طلع المنديل وقبل ما يتكلم كان الباب بيخبط كنت قايمة أفتح كالعادة لقيت زينة بتقولى خليكى انتى إقعدى جنب عريسك
فتحت الباب وعيونها وسعت مش عارفة كانت بتتكلم مع مين لقيتها بتوسع وبيدخل مالك !
مالك بجرأة دخل قعد وحط رجل على رجل وقال أنا طالب إيد الآنسة حور !
شهاب قام وقف پغضب أنت انجنيت فى عقلك مش شايفها قاعدة جنب عريسها !
مالك بسخرية هو فين دا هو الحاج مش أبوها
سلامة بنرفزة جرى إيه يا شهاب ما تشوف ضيوفك !
قبل ما شهاب يقرب خطوة واحدة كان مالك رميلة شنطة مليانة فلوس أظن كدا نعرف نتكلم
شهاب خد فلوسك إشبع بيها الحاج سلامه مننا مش هبيعه
علشان واحد زيك
مالك بثقة وليك كمان شنطه زيها بعد الډخلة
برقت پصدمة مكنتش أتخيل أن مالك غنى كدا ولا حتى إنة ممكن يتمادى علشانى كل دا شهاب بلع ريقه الحيرة والجشع باينين فى عيونة مش عارف يعمل أيه زينة جت وقفت جنبة وشوشته بحاجة بعدها ملامح الجمود أترسمت على وشه من تانى وقال لسلامة بغلظة معلش يا حج معندناش بنات للجواز !
سلامة وقف پغضب شديد انت اتخوت فى عقلك بقى تبيعنى أنا أيش حال مكنتش إلى مكلمك عليها الاول !
شهاب بيمسك الفلوس بإيدية وبيبصلة البت اختى وأنا إلى أقرر هتتجوز مين وهو يستحقها اكتر منك مع الف سلامة
مالك يلا يا حج سيدنا موراهوش إلا أحنا يعنى
شده مالك و قعد مكانة وقال إبدا يا شيخنا حور ليا أنا وبس
حط إيده فى إيد اخويا وبدأ كتب كتابنا أنا ومالك أنا كنت فى عالم تانى بصاله وهو قاعد جنبى بس الغريب أن قلبى كان ساكن كان مطمن مكنتش أتخيل أنى هبقى مبسوطة أوى كدا بجوازنا مش عارفة شكل عيونى كان عامل أى سعاتها بس أتخيل أن بؤبؤها كان واسع لفرط سعادتى و راحتى فى الوقت دا
بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما فى خير
بعد الجمله الختامية الشهيرة و فى دوشة زغاريط زينة قولتلة بعيون بتلمع شكرا يا مالك
ابتسم وقالى بخبث ما انتى هتعوضينى بس لما نروح
برقت لقيتة ضحك وقام يسلم على شهاب
شهاب مبروك يا عريس
مالك فلوسك هتوصل بكرة بصلى وقال بيتك مستنيكى يا عروسة
بلعت ريقى وقفت بتوتر لقيت زينة جت وقفت جنبى أنا حطيتلك بدله رقص و قميص نوم فى هدومك روقى علي جوزك
شرقت وأنا ببصلها وتوتر الكون كله فيا لقيتة قرب منى وخبطت على ظهرى وقال بخبث بتفكرى فى ايه
قولت بخجل شديد و ولا حاجة
نزلنا كان شايل شنطتى وأنا نازلة وراه على مهلى ذكرياتى موجودة حتى على جدران البيت محتاجة وقت علشان عقلى يستوعب إلى بيحصل ويفتح صفحة بيضة ركبت فى العربية جنبه و ربطلى الحزام
حور شكرا
مالك العفو مكنتيش بتردى على تليفونك ليه
حور ا اصله وقع منى و و اتكسر
مالك بشك وقع امم سكت شوية وقال أنتى بتدرسى أى يا حور
حور بحزن معايا ثانوية
مالك وكنتى شاطرة
حور جدا وكنت بحب المذاكرة
مالك لا مش للدرجادى
ضحكت حور والله وكنت عايزة أطلع دكتورة
مالك كنتى
حور قبل ما شهاب يطلعنى من التعليم على فكره كنت جايبة ٩٢٪ كان ممكن
مالك بصلها
لمح الحسړة الكبيرة فى عينيها أنا معنديش مشكلة
بصتله حور بدهشة كمل كلامة لو لسه حابة معنديش مشكلة تنزلى الجامعة بشرط متقصريش فى بيتك
مسكت إيده من غير مادرى وقولت بعدم تصديق انت بتتكلم جد
بصلى بإستغراب كلمتى سيف أردف إديكى باردة
استوعبت وشلتها بسرعة قفل الشباك إلى كان جايب هوا بارد مقدرتش أدارى إبتسامتى و لفيت وشى بعيد علشان ميلاحظش بس اعتقد لاحظ دا بيلاحظ كل حاجة ! وصلنا لفيلا كبيرة أنا كبهير انبهرت لما شوفتها طلع مالك من جيبة علبة صغيرة و فتحها مسك إيدى من غير إستئذان و لبسنى خاتم شكله رقيق أوى بصى يا حور خلينا متفقين أنا مش هقدملك كل إلى بتحلمى بية لكن ممكن حاجات زى دى تبقى موجودة بينا علشانك و علشان عيالنا
سحبت إيدى بخجل وبصتلة لقيتة مبتسم أول مرة ألاحظ أن غمازاتة جميله كدا هو فيه أيه ه مبلغ محترم!
بصيت لمالك بامتنان أنت بتقدملى حاجات كتير أنا عمرى ما هعرف أردهالك
مالك ماحنا علاقتنا مفيهاش رد و لا
جمايل بس ممكن تبسطينى بطرق تانية يعنى
حور احممم مش هننزل
نزلنا ودخلنا الفيلا كنت زى العيلة إلى لسة جاية على الدنيا كل حاجة جديدة و جميلة جميلة أوى !
مالك قبل ما نطلع أوضتنا تعالى ورايا
وقفنا قدام باب اوضة مالك خبط برفق جه صوت من جوا بيقوله ادخل
أول ما دخلنا لقيت ست بتجرى علية وهى مبتسمة أهلا يا حبيبى بسأل عليك طول نهار يقولولى
مش موجود
مالك آه منا
قاطعتة وهى بتبصلى آه كنت بتجيبلى خدامة
مالك بضحك و هى فين دى
قالت بجدية واقفة جنبك أهية مش انتى الخدامة الجديدة !
مبقتش عارفة انطق لقيت مالك بيبصلى علشان أهدى و قال بجدية خدامة اي ماما دى مراتى!
ماما ! يعنى دا شكلى فى نظر مامتة !
تلاشت إبتسامتها مراتك ي يعنى إية
لقيتها صړخت مالك أنت اټجننت ! ا أنت أزاى تتجوز بالطريقة دى
بصتلى من فوق لتحت وقالت مش علشان شرطت عليك تروح تجيبلى واحدة من الشارع وتتجوزها !
بصلى وقال لو سمحتى يا حور استنينى برا
جسمى كله كان بيرتعش هزيت راسى بصعوبة وخرجت
مالك راح قفل الباب وراها و رجع لمامتة قال أنا إلى روحت طلبتها من اهلها واتجوزتها البنت مغلطتش فحاجة علشان تقوليلها كدا !
سامية آه يعنى أنا الى غلطانة
مالك لا بس حد يقول كدا بردة لعروسة
سامية عروسة ! عمرى ما هشوفها عروستك انت تستحق إللى احسن منها بكتير !
مالك يا ماما ارحمينى لعلمك هى احسن من كل العرايس إلى كنتى بتجبيهم هى ناقصها أي يعنى !
سامية لاا ناقصها كتير أوى تقدر تقولى معاها إي بنت مين لو كانت غالية صحيح مكنوش اهلها فرطوا بيها و جوزوها بالشكل دا !
اتنهد و مسكها من كتافها هى دكتورة وبعدين ملناش شغل مع اهلها أنا اتجوزتها هيا ودلوقتى إسمها بقى على إسمى يعنى يا ماما مينفعش تقولى عليها كدا دلوقتى !
سامية پصدمة ماالك !!
مالك بحدة أنا قولت إلى عندى و الأيام هتثبتلك إنى مغلطتش
أول ما خرج مالك وقفت حور و هى
متابعة القراءة